مصادر إسرائيلية: الجيش المصري حقق سلسلة نجاحات ضد داعش في سيناء
كتبت - سارة عرفة:
نقلت صحيفة هاآرتس العبرية عن مصادر استخباراتية إسرائيلية أن قوات الأمن المصرية حققت سلسلة نجاحات في حربها ضد فرع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سيناء.
وكثفت قوات الجيش والشرطة من هجماتها في الفترة الأخيرة ضد معاقل تنظيم أنصار بيت المقدس الذي أعلن ولائه للدولة الإسلامية وغير اسمه إلى "ولاية سيناء" قبل أكثر من عامين، في رفح والشيخ زويد، وبدأت القوات مؤخرا حملة مكثفة ضد التنظيم في مزارع الزيتون المتاخمة لمدينة العريش الساحلية.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته في وقت متأخر الثلاثاء أن قوات الأمن المصرية تمكنت من استهدف عدد كبير نسبيا من أعضاء التنظيم بينهم قادة بارزين في سيناء، مشيرة إلى أن التنظيم يعاني في الفترة الأخيرة في الهجمات الإرهابية التي يشنها.
وأضافت هاآرتس أن التنظيم سعى بعد الضربات التي وجهتها له القوات المصرية مؤخرا إلى "تنفيذ هجمات إرهابية على نطاق واسع كما كان يفعل من قبل،" مشيرة إلى انخفاض عدد الهجمات التي يشنها بشكل أسبوعي.
وأوضحت الصحيفة أن التنظيم يلقي باللائمة على إسرائيل لتعاونها الاستخباراتي مع أجهزة الاستخبارات المصرية في الحرب ضد الإرهاب في سيناء.
كان مسؤولون أمنيون وعسكريون مصريون قد أكدوا وجود تنسيق أمني بين القاهرة وتل أبيب فيما يخص الحرب على الإرهاب في شمال سيناء.
وتبنى تنظيم داعش في سيناء إطلاق أربعة صواريخ على إسرائيل، ثلاثة منهم اعترضتهم القبة الحديدة، فيما سقط الرابع في أرض فضاء. وقال التنظيم إنه أطلق الصواريخ من مسافة 40 كيلومتر.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال في 9 يناير الماضي أن 41 كتيبة تضم ما بين 20 إلى 25 ألف جندي منتشرة في شمال سيناء.
وأكد السيسي في مداخلة هاتفية على قناة "أون ايه"، أن أجهزة الأمن "حققت إنجازات ملموسة بمواجهة الجماعات الإرهابية في سيناء."
وأشار أيضا إلى أن "هذه المواجهات ستستمر لفترة، وستطول بسبب حرص قوات الجيش والشرطة على عدم المساس بمدنيين أبرياء خلال هذه المواجهات، خاصة أن بعض خلايا الإرهاب تتعمد الاختفاء وسط تجمعات سكانية".
المداخلة الهاتفية للرئيس عبدالفتاح السيسي مع عمرو أديب
وقالت الصحيفة العبرية إن الجيش المصري نشر مقاتلات ومروحيات مقاتلة ودبابات، مشيرة إلى أن عدد القوات في شمال سيناء يفوق ما تسمح به معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، غير أن هذه الخطوة جاءت بعد تنسيق مصري إسرائيل في ضوء التهديد الذي يشكله داعش على البلدين.
ونقلت هاآرتس عن مصدر أمني إسرائيلي قوله "في الأشهر الأخيرة رأينا تغييرا جذريا في نتائج القتال لصالح الجيش المصري." وقال المصدر إن القوات المصرية تصب قوة نيرانية هائلة ضد التنظيم في المنطقة.
ولدى تنظيم داعش في سيناء نحو ألف مقاتل معظمهم من بدو سيناء، لكن يعتقد أن هناك متطوعين قاتلوا من قبل في العراق وسوريا. وهناك أجانب من بين أبرز الناشطين في سيناء، وفقا للصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك إشارات في الأشهر الأخيرة على تناقص الاتصالات بين "ولاية سيناء" وكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة.
وقالت إن الأمر يبدو وكأن حماس تسعى لخفض علاقاتها مع داعش في سيناء، فيما تسعى للتقرب من مصر أملا في أن توافق السلطات المصرية على تخفيف إجراءات المرور عبر معبر رفح البري.
ووفقا للصحيفة، لا ترى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في تلك المرحلة أي مصلحة للتنظيم في شن هجمات ضد إسرائيل. وقالت إن الاتجاه العام داخل الاستخبارات الإسرائيلية يؤكد أن داعش لايزال يضع قتال القوات المصرية على رأس جدول أعماله.
غير أنها لفتت إلى أن التنظيم يهاجم من حين إلى اخر أهداف إسرائيلية، مثل إعلان مسؤوليته عن إطلاق صواريخ من طراز "كاتيوشا" على إيلات الأسبوع الماضي، حتى يحتفظ بقدر من الردع ضد إسرائيل.
وقالت إن هجماته ضد إسرائيل تأتي أيضا للإشارة إلى قدرته على تصفية حساباته معها، بزعم مد مصر بمعلومات استخباراتية في حربها ضد التنظيم الإرهابي.
فيديو قد يعجبك: