إعلان

إسرائيل تسحب سفيرها من مصر سرًا

03:06 م الثلاثاء 14 فبراير 2017

كتب – سامي مجدي:
أكد مسؤول في وزارة الخارجية ما نشرته صحيفة التلجراف البريطانية، الثلاثاء، عن سحب إسرائيل سفيرها في مصر منذ عدة أسابيع ''لدواعٍ أمنية.''

وقال إن السفير الإسرائيلي في القاهرة ديفيد جوفرين ''خرج'' من البلاد أواخر ديسمبر الماضي.

رفض المسؤول الخوض في تفاصيل سحب السفير وأسبابها. وتحدث شريطة عدم كشف هويته لحساسية الموضوع.

كانت الصحيفة نقلت عن مصادر - لم تكشف هويتها - قولها أن السفير يعمل الآن من القدس، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تأمل في أن يتمكن جوفرين من العودة إلى القاهرة قريبا.

ووفقا للصحيفة، لم تتضح بعد ماهية تلك المخاوف الأمنية.

وقالت التلجراف إن وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت التعليق.

ووفقا للتلجراف، تسلط القضية الضوء على الصعوبات التي تواجهها البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في مصر والأردن، اللتان لهما علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل تأسست في 1980 بعد 30 عاما من الحروب أعقبها "سلام بارد''.

وأبرمت مصر معاهدة سلام مع إسرائيل في 1979 بوساطة أمريكية، وهي المعاهدة التي ترفضها قطاعات عريضة من الشعب المصري بالنظر إلى أن إسرائيل قائمة أساسا على الأراضي الفلسطينية.

كما أشارت الصحيفة إلى أحداث السفارة الإسرائيلية في 2011، والتي نقلت إسرائيل بعدها مقر سفارتها من الجيزة بجوار كوبري الجامعة إلى حي المعادي في القاهرة حيث مقر إقامة السفير.

والشوارع المؤدية إلى السفارة مغلقة وهناك حراسة أمنية مشددة وانتشار كثيف لقوات الأمن في المنطقة المحيطة.

عين جوفرين سفيرا لإسرائيل في مصر في الصيف الماضي بعد أن طلب سلفه إعفاءه من منصبه بسبب ''القيود الأمنية الشديدة''، حسبما أفادت صحيفة هارتس في ذلك الحين.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن السفراء الأجانب يتحركون بسهولة نسبية في القاهرة، إلا أن السفير الإسرائيلي يكون مصحوبا بحراسة أمنية مشددة في أي تحرك.

وقالت الصحيفة إن جوفرين يتحدث العربية بطلاقة ويكتب رسالة دكتوراه عن الليبرالية العربية.

ولفتت التلجراف إلى أن أول من أورد سحب إسرائيل سفيرها في القاهرة كان المحلل السياسي المصري أمين المهدي الذي يتمتع باتصالات وثيقة مع المسؤولين الإسرائيليين.

وقال المهدي على صفحته على فيسبوك إنه لا يعتقد أن سحب السفير جاء لدواع أمنية، مضيفا إنه يعتقد أن الخطوة جاءت بسبب توترات سياسية مكتومة بين مصر وإسرائيل.

وأوضح المهدي أنه يعتقد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلاف بسبب قطاع غزة والحدود مع مصر، وأن ذلك الخلاف هو الذي أدى إلى سحب السفير.

فيديو قد يعجبك: