إسرائيل منحت قروضا لمستوطنين مقابل رهن أراضي فلسطينيين
رام الله - (أ ش أ):
قالت صحيفة "هآرتس" إن مصرف إسرائيل منح أموالا من خزينة الدولة لشركة 'أمانا' الاستيطانية، مقابل رهن الأخيرة أراض لا توجد لها أي حقوق فيها، وإنما هي أراض بملكية فلسطينية خاصة، واستخدمت هذه الأموال لإقامة مبان في البؤرتين الاستيطانيتين العشوائيتين 'عمونا' و'ميغرون'.
وأضافت الصحيفة اليوم، الإثنين، إنها حصلت على وثائق تبين أن شركة 'أمانا' التي يرأسها المستوطن زئيف حيفر، وتنفذ أعمال بناء في المستوطنات، وقّعت في نهاية العام 2002 على نماذج للحصول على قرضين من 'بنك تفاحوت'.
ويتبين من وثائق القرضين أن شركة 'أمانا' رهنت أراض بملكية فلسطينية خاصة، لا توجد لهذه الشركة الاستيطانية أية حقوق فيها، لكنها قدمت للبنك تصريحا كاذبا زعمت فيه أنها 'المالك الوحيد للحقوق في الأراضي'.
وتظهر على نماذج القرضين أختام 'أمانا' وتوقيع حيفر ومدير عام 'أمانا' دوف ماركوفيتش، اللذين صرحا بأنهما 'صاحبا الحقوق الوحيدان في الأراضي'.
يذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية كانت قد أصدرت قرارات في السنوات الماضية تؤكد أن هذه الأراضي هي بملكية مواطنين فلسطينيين، وأنه لم تكن لشركة 'أمانا' الاستيطانية أية حقوق في هذه الأراضي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها أن السلطات الإسرائيلية ساعدت في إقامة بؤر استيطانية عشوائية في الأراضي المحتلة، لكن هذه المرة الأولى التي يتبين فيها أن السلطات أقرضت أموالا من أجل إقامة المباني في البؤر الاستيطانية، بحسب 'هآرتس'.
وأوضح 'بنك تفاحوت' أن القرضين أعطيا للشركة الاستيطانية بعد توجيهات من وزارتي المالية والإسكان.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: