إعلان

الحياة: ترامب يمهد لآلية جديدة في عملية السلام

12:17 م السبت 11 فبراير 2017

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة - (مصراوي):
سلطت صحيفة "الحياة" اللندنية الضوء على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتقدة التوسيع الاستيطاني وغير المستعجلة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، في وقت تقاطع هذا الحديث مع آخر عن معادلة جديدة للمفاوضات تستقطب الجانب العربي، وعن زيارة ثانية للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن الشهر المقبل.
ونقلت الصحيفة عما ورد في شبكة "سي إن إن" الأمريكية أمس، بأن ترامب قرر عدم تعيين إليوت أبرامز، المسؤول السابق في إدارتي جورج بوش ورونالد ريجان، نائباً لوزير الخارجية ريكس تيلرسون، بسبب انتقاده إياه خلال الحملة

الانتخابية، جاءت تصريحاته عن ملف عملية السلام لتعكس تغييراً في لهجته عن أيام الحملة، إذ عدل ترامب في مقابلة نشرت أمس مع صحيفة "يسرائيل هيوم" التي يملكها شيلدون أديلسون، البليونير الأمريكي المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في موقفه من الاستيطان ونقل السفارة.
وقال: "أدرس موضوع السفارة، ولنرى ما سيحدث"، مضيفاً: "هذا ليس قراراً سهلاً ، أنا أفكر به بشكل جدي جداً".
وعن الاستيطان، قال قبل أيام من لقاء مرتقب بينه وبين نتنياهو الأربعاء المقبل: "الأرض المتبقية محدودة، وفي كل مرة يتم استخدام الأرض للمستوطنات، تنقص الأرض المتبقية، وأعتقد أن توسيع المستوطنات ليس أمراً جيداً للسلام".
وأشار الخبير في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى غيث العمري للحياة، إإلى أن وزيري الخارجية والدفاع تيلرسون وجيمس ماتيس لعبا دوراً في هذا التغيير.
وقال العمري الذي عمل سابقاً في فريق المفاوضات الفلسطينية، إن ترامب "تحدث خلال الحملة عن نيته الوصول إلى صفقة كاملة في عملية السلام، وما نراه اليوم هو أن وزراءه الضالعين في ملف الشرق الأوسط، مثل تيلرسون وماتيس، وأيضاً اتصالاته ولقاءاته مع قيادات المنطقة، بينهم اتصاله بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أثروا في موقفه".
وأشار إلى أن بعض الإسرائيليين أيضاً نصح ترامب بالتريث في هذين الملفين، وتوقع نضوج استراتيجية أمريكية في هذا المجال بعد زيارة نتانياهو، وأخرى مرتقبة للملك عبدالله الثاني في مارس المقبل.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا يفيد بأن الإدارة تطور استراتيجية للعمل مع الدول العربية، خصوصاً السعودية ومصر، لكسر الجمود في عملية السلام والنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي.
ولفتت الصحيفة إلى أن التهديد الإيراني غيّر التموضعات الإقليمية، وأشارت إلى أن المسؤولين العرب حذروا ترامب، ومستشاريه من أن أي تعاون لن يتم إذا قامت إسرائيل بخطوات تحريض.
وتزامناً مع زيارة نتنياهو أيضاً، يبدأ الكونجرس الأسبوع المقبل جلسات المصادقة على تعيين السفير الجديد لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وكان تشدد برأيه في شأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان