إعلان

صحيفة: العالم يترقب مصير علاقات "طهران- واشنطن" في ذكرى الثورة الإيرانية

07:48 م الجمعة 10 فبراير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

تحتفل إيران، اليوم الجمعة، بالذكرى الثامنة والثلاثين للثورة الإسلامية، والتي علت فيها هتافات المتظاهرين "الموات لأمريكا"، ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، التي قال فيها إن "إيران تلعب بالنار – فهم لا يقدرون أن كم كان الرئيس أوباما طيبًا معه، ولن أكون كذلك"، وأصدر بعدها قرارًا بمنع الإيرانيين من السفر إلى أمريكا، بحسب صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية.

ونقلت الصحيفة البريطانية، اليوم، تحذيرات بعض "المحافظين" المتشددين بأن أمريكا حاليًا لا تستهدف النظام الإيراني فقط، إنما تستهدف الشعب بأكمله، وبأن حكومتهم لن تثق في أمريكا مرة أخرى، كما قال آية الله علي خامنئي- خلال احتفاليات ذكرى الثورة اليوم- "شكرًا ترامب لأنك أظهرت لنا الوجه الحقيقي لأمريكا".

لم يختلف حال "الإصلاحيين" كثيرًا، والذين استطاعوا تفكيك البرنامج النووي الإيراني وسلموا مواد انشطارية كافية لصنع 10 قنابل نووية، فإنهم الآن يشعرون بالخيانة، مثل وزير الخارجية جواد ظريف، صاحب الدور الكبير في الاتفاق النووي ولكنه الآن فقد ابتسامته، ومحمد خاتمي- الرئيس الإيراني الأسبق، الذي دعا الإصلاحيين للانضمام إلى صفوف المتشددين.

ورجحت الصحيفة أن يمتد الغضب إلى الانتخابات الرئاسية في مايو القادم، مشيرة إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، كان يأمل في أن يعزز الاتفاق النوور موقفه في الانتخابات، كما أن تخفيف العقوبات على إيران ساعد في نمو اقتصادها بنسبة 4% في عام 2016، وكان من المتوقع أن يزيد إلأى 6% خلال العام الجاري، لكن ما فعله "ترامب" أبعد المستثمرين والشركات الكبرى عن الاستثمار في إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن "المحافظين" لديهم مرشحة للرئاسة، وهي مرضية وحيد دستجردي، أول وزيرة امرأة عقب الثورة الإسلامية، لكن بعد تلك الأزمة يبدو أنهم سيرشحون رجلًا عسكريًا، لافتة إلى قول أحد المقربين من خامنئي: "إذا ترشح الجنرال قاسم سليماني.. فإنه سيفوز"، وهو قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وتساءلت الصحيفة: "هل لا يوجد مفر من تدهور العلاقات الأمريكية الإيرانية؟"، موضحة أن العديد ممن يعملون مع الرئيس ترامب يرون أن تأثير التجارب الصاروخية لإيران لن يكون على المستوى المحلي فقط، بينما سيكون له مردود إقليمي، حيث أنهم يريدون مساعدة إسرائيل والدول العربية السنية، بينما تفعل إيران عكس ذلك.

كما أن الجنرال الأمريكي جيمس ماتيس- وزير الدفاع الأمريكي والقائد السابق للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، لن ينسى أن جنوده قتلوا على يد الشيعة في العراق، كما أن هناك العديد من السنة أعداء إيران مثل خميس الخنجر، أحد زعماء السنة في العراق الذي أكد "نحن نتفق مع ترامب في أن الاتفاق النووي أعطى الضوء الأخضر لإيران بفعل كل ما تريده في المنطقة"، بحسب ما نقلته الصحيفة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان