إعلان

موقع أمريكي: مقتل عبدالله صالح لن يُنهي الأزمة اليمنية

02:35 م الثلاثاء 05 ديسمبر 2017

كتبت- هدى الشيمي:
قال موقع انترسبت الأمريكي إن مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أمس الإثنين، في العاصمة صنعاء، يُمثل انعطافا خطيرا في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد، كما أنه لن يُنهي الأزمة التي تمزق البلاد.

وذكر الموقع أن صالح أعلن انفصاله عن مليشيات الحوثيين الموالية له، ما غير شكل الصراع الذي دار في البلاد لحوالي ثلاثة أعوام، ولكنه خسر الرهان، بعد تمكن الحوثيين من استعادة السيطرة على زمام الأمور مرة أخرى، والتفوق على قواته.

وأشار إلى انتشار صور ومقاطع فيديو لجثة صالح في جميع أنحاء العالم، فيما أكد عبدالملك الحوثي، زعيم الحوثيين، في خطاب تليفزيوني ألقاه بعد ساعات من مقتل الرئيس اليمني السابق أن ذلك اليوم هو "يوم سقوط مؤامرة الغدر والخيانة واليوم الأسود لقوى العدوان"، ووصف صالح بالخائن.
ولفت الموقع إلى أن الحرب اليمنية أصبحت أحد أكبر الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم، متوقعة أن مقتل صالح سيزيد الأمر سوءً وتعقيدا.
ويرى الموقع الأمريكي، أن انقلاب صالح ضد الحوثيين، وعودته إلى أحضان التحالف الذي تقوده السعودية، جزءً من استراتيجية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقادة الإمارات، لتغيير مسار الحرب، وعزل المتمردين الحوثيين.

ورحبت السعودية علانية بالتغيير الذي طرأ على موقف صالح، ويقول الموقع "إن أي تغيير جذري كان من المفترض حدوثه في شكل الصراع في اليمن، تلاشى بمقتل الرئيس اليميني السابق".

ولم يتضح حتى الآن شكل الأوضاع في اليمن بعد ما حدث، ويرجح الموقع أن صنعاء ستصبح ملعبا للحرب بالوكالة بين العديد من الدول، على رأسها إيران والسعودية.
وأعلن الحوثيون، خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، مسؤوليتهم عن توجيه صواريخ صوب مواقع حساسة في السعودية، وزعموا استهداف مفاعل نووي في الإمارات، بينما نفت أبوظبي تلك المزاعم.

وفي كل الأحوال، يقول الموقع إن صالح ساعد على وصول البلاد إلى ما هي فيه الآن، لاسيما وأنه حكم اليمن بقبضة من حديد لعقود، وعمل على تحقيق مصالحه هو وعائلته والمقربين منه خلال هذه الفترة.

وبحسب الموقع، فإن الرئيس اليمني السابق نجح في قلب الخصوم ضد بعضهم البعض، وحاول أن يظهر وكأنه الحليف الوحيد الذي تستطيع أمريكا الاعتماد عليه لمكافحة الإرهاب، وحاول مواءمة أموره مع إيران، والأطراف الأخرى في النزاع عند الضرورة.

وخلال اضطرابات ثورات الربيع العربي، وافق صالح على الانتقال السلمي للسلطة، وبحسب الموقع فإنه فعل ذلك فقط حتى يتحالف مع المتمردين الحوثيين، لاستغلالهم من أجل استعادة نفوذه السياسي مرة أخرى.
وأنهى الموقع قوله بالإشارة إلى أن التاريخ سيذكر أن عصر صالح في اليمن، انتهى بحرب أهلية دموية مزقت البلاد، وسط كارثة انسانية كبرى، لم يشهد العالم مثلها من قبل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان