ليلة لا تُنسى.. كيف تعامل مؤيدو كلينتون بعد خسارتها في الانتخابات
كتبت- هدى الشيمي:
تقول صحيفة الجارديان البريطانية إن الثامن من نوفمبر 2016، ليلة لن ينساها مؤيدو المُرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وستظل دائمة مُرسخة بداخلهم، إذ تمكن مُنافسها الجمهوري دونالد ترامب من الإطاحة بها من السباق الانتخابي، ليُصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن مؤيدي كلينتون، والذين كانوا على ثقة تامة بأنهم سيحتفلون تلك الليلة بفوز مُرشحة حزبهم بالرئاسة، حتى تصبح أول سيدة تحكم الولايات المتحدة، ولكنهم تفاجأوا بحصول ترامب على أصوات المجمع الانتخابي التي تؤهله للفوز.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت في صباح يوم الانتخابات نتائج استطلاع رأي ترجح فوز كلينتون بنسبة 91 بالمئة، وأشارت نتائج استطلاع نشرته صحيفة هافنجتون بوست إلى أن فرصتها في الفوز قد تصل إلى 98 بالمئة.
توجهت المؤلفة جيسي تشافي إلى لجنتها الانتخابية في قرية جرين ويش، والتي صوتت فيها على مدار سنوات، ومنحت صوتها للمرشحة الديمقراطية، وتقول: "عندما رأيت اسمها على ورقة الاقتراع، روادني شعورا مماثلا لما انتباني منذ ثمانية أعوام عندما منحت صوتي لباراك أوباما".
وتتابع قولها: "كان صباح مُشرقا ومُثيرا"، مُشيرة إلى أن ذلك الشعور لم يسيطر عليها بمفردها بل كان احساس أغلب الناخبين والناخبات، اللذين توجهوا إلى مراكز الاقتراع لمنح أصواتهم للسيدة الأمريكية.
أما موريس تشيكس، الناشطة الحقوقية النسائية، فتقول إنها اصطحبت ابنتها، 10 أشهر، إلى اللجنة الانتخابية، مُشيرة إلى أنها كانت تشعر بالإثارة الشديدة لأن ابنتها ستكبر في عالم، حكمت امرأة أحد أكبر الدول به.
وبعد إغلاق مراكز الاقتراع، ترك الأمريكان محل أعمالهم، وتجمع أغلبهم مع عائلاتهم واصدقائهم لمتابعة النتائج.
اجتمع الديموقراطيون معا منتظرين نتيجة استعدوا لها ١٨ شهرا، وحتى موعد إعلانها أجروا مناقشات دار أغلبها عن مدى صعوبة فوز ترامب.
وتقول الصحيفة البريطانية إن النتائج الأولية كانت صادمة، إذ تفوق ترامب على كلينتون في فلوريدا، حيث توقع كثيرون أن يخسر هناك، وتوالت الانتصارات ففاز في بنسلفانيا، وويسكونسن، ميشجان، وهم ثلاث ولايات لم يحقق بهم أي مرشح جمهوري نجاحا منذ عقود.
وفي واشنطن، ذهبت إليزابيث وليامز وحبيبها لحضور حفل في منطقة ادامز مورجان، وتقول إن مؤيدي كلينتون خلقوا جوا من المرح.
وتتابع: "بدأ المواطنون الاحتفالات قبل اعلان النتيجة، كانوا على ثقة بأنها ستفوز في الانتخابات".
ويقول فوريست، من أحد المنظمات في ويسكونسن، إن خيبة الأمل لاحت في الأفق بعد فوز ترامب في بنسلفانيا، لاسيما وأنه كان أول مُرشح جمهوري يفوز في بنسلفانيا، وويسكنونسن، وميشجان منذ عام 1988.
وفي تلك الأثناء، خرج جون بوديستا، رئيس مقر الحملة الانتخابية لكلينتون، وطالب الجميع بالعودة إلى منازلهم، وانتظار خطاب مُرشحتهم الديمقراطية.
وبعد ساعات أقرت كلينتون بهزيمتها في الانتخابات الرئاسية، وهنأت الرئيس المنتخب دونالد ترامب على فوزه.
وفي سكرامنتو، عاصمة كاليفورنيا، تقول الناخبة الديمقراطية دايلي إنها عندما سمعت النتيجة شعرت وكأن أحد ما ركلها في معدتها، وتتابع: "لم يكن لدي أدنى فكرة عما سيحدث انطلاقا من هذه اللحظة".
ولم يسيطر هذا الشعور على دايلي وحدها، إذ أصيب العديد من الناخبين بصدمة كبيرة، فتحول الأمل الذي ملأهم في بداية اليوم إلى خيبة أمل كبيرة.
ويؤكد العديد من الناخبين الديمقراطيين أن أول ما فكروا فيه بعد إعلان النتيجة بفوز دونالد ترامب، هو المستقبل الذين ينتظر ابنائهم في ظل حكمه.
وتقول تشافي إنها لم تستطع التوقف عن البكاء عندما استيقظت في صباح اليوم التالي، وأضافت: "في الساعات الأولى من يوم 9 من نوفمبر، وجدت المسؤولين والقيادات الكبرى في العالم يهنئون ترامب بالفوز، ويتمنون التوفيق لكلينتون بعد الخسارة، كان شيئ لا يُصدق، ولا استطيع استيعابه حتى الآن".
فيديو قد يعجبك: