الخارجية عن مقال "الجارديان" حول هجوم العريش: "نموذج صارخ للمعايير المزدوجة"
كتبت- رنا أسامة:
استنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبوزيد، تقرير صحيفة الجارديان البريطانية حول مجزرة مسجد الروضة في العريش، الذي زعمت خلاله بأن "رد القاهرة بالقبضة الحديدية على الهجمات الإرهابية لا ينجح"، مُعتبرًا أنه نموذج صارخ للمعايير المزدوجة.
وكتب أبوزيد على حسابه عبر تويتر، اليوم الأحد، "شعور جارف بالصدمة والغضب لقراءة مقال جريدة الجارديان اليوم حول اعتداء مسجد الروضة الإرهابي. نموذج صارخ للمعايير المزدوجة وانتهاك لقرار مجلس الأمن 2354 الذى يحظر بشكل واضح تمجيد أو تبرير أو التحريض على أعمال الأرهاب".
ونشرت "الجارديان"، مقالًا على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، قالت خلاله إن رد الرئيس عبدالفتاح السيسي على العدوان الذي وقع يوم الجمعة "كان متوقعًا. بعد ساعات من قتل مسلحين مرتبطين بتنظيم داعش 300 صوفيا أثناء أدء صلاة الجمعة، أرسل السيسي دفعات من الطائرات للانتقام".
وزعمت الصحيفة أن ما ورد في بيان عسكري من أن الغارات نجحت في القضاء على بعض المواقع التابعة لمن نفذوا الهجوم على المسجد لم يكن مقنعًا. "لو كان السيسي وجنرالاته يعرفون مكان مواقع الإرهابيين لكانوا قصفوها قبل الهجوم".
وانتقدت الصحيفة تصريح السيسي عقب الهجوم ووعده بالانتقام للشهداء وإعادة الاستقرار والأمن عن طريق استخدام القوة الغاشمة، قائلة "إن من سبقوه من رؤساء مصر حاولوا التعامل مع خصومهم بالقوة وفشلوا، ويرى أن حظ السيسي لن يكون أفضل".
ورأت أن سياسة "القبضة الحديدية" المُطبّقة في سيناء لم تؤد إلى إضعاف المتطرفين، بل على العكس هناك احتمال أن تكون صلة ما يعرف بـ"ولاية سيناء" مع تنظيم داعش تزداد قوة، فبعد هزيمة التنظيم في سوريا والعراق يبدو أنه يعيد تنظيم صفوفه في ليبيا المجاورة وقد يصبح شمال سيناء مقصدًا آخر للجهاديين المطرودين.
ووقع هجوم إرهابي على مسجد الروضة في قرية بئر العبد، شمال سيناء، ظُهر الجمعة، ما أسفر عن استشهاد 305 أشخاص، بينهم 27 طفلًا، وجرح 128 آخرين، بحسب ما أعلنت النيابة العامة.
وبحسب بيان صادر عن النيابة العامة، أمس السبت، وقع الهجوم الإرهابي مع بداية خطبة صلاة الجمعة، حيث فوجىء المصلون بقيام عناصر "تكفيرية" يتراوح عددهم ما بين 25 إلى 30 عنصرًا، يرفعون علم تنظيم داعش الإرهابي، وقد اتخذوا مواقع لهم أمام باب المسجد ونوافذه البالغ عددها 12 نافذة حاملين الأسلحة الآلية، وأخذوا في إطلاق الأعيرة النارية على المصلين. وأشارت إلى أن العناصر التكفيرية حضروا مستقلين 5 سيارات دفع رباعي، وأحرقوا السيارات الخاصة بالمصلين وعددها 7 سيارات.
ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم إلى الآن.
فيديو قد يعجبك: