إعلان

صحف الخليج تتحدّث عن نهاية الأزمة القطرية و"روهينجا" الدوحة

02:21 م الأربعاء 04 أكتوبر 2017

مُسلمي الروهينجا

كتبت- رنا أسامة:

اعتبرت صحف الخليج في أعدادها الصادرة اليوم، الأربعاء، أن انتهاكات حقوق الإنسان التي يُمارسها "تنظيم الحمدين" بسحب الجنسيات من أكبر القبائل العربية القطرية تكشف عن "قصر نظر" النظام وسوء تقديره، لافتة إلى أن محاولاتها لتأجيج الملف الحقوقي والإنساني ضد الدول الأربع انقلب عليها تمامًا كما مقولة "وانقلب السحر على الساحر".

وتحدّثت الصحف عن العلاقات الودية بين النظام القطري وحكومة ميانمار التي يُدينها العالم كافة، قائلة إن دعم الدوحة للحكومة التي تُبيد مُسلمي الروهينجا وتُشرّدهم أمر ليس مُستغرب بالنظر إلى كون الدوحة راعية للإرهاب الذي لا يُفرّق بين المسلمين العرب وبين مسلمي الروهينجا.

في الوقت نفسه، أكّدت أن نهاية الأزمة الخليجية معروفة؛ وأن قطر لن تجد مخرجًا سوى الجلوس إلى طاولة الحوار والاستجابة لمطالب الدول الأربع في نهاية المطاف.

"وانقلب السحر على الساحر"

أكّدت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية أن مساعي تنظيم الحمدين تجيير الملف الحقوقي والإنساني ضد الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، انقلب عليها، جراء ارتكابها أبشع انتهاكات حقوق الإنسان على مسمع ومرأى دول العالم بعد سحبها الجنسية من 3 قبائل عربية قطرية بارزة هناك، وتكميمها للأفواه، والإجهاز على أي فرصة للتعبير الحر عن الرأي.

وذكرت أن قطر حصدت الكثير من الخسائر في سُمعتها ومكانتها الدولية بسبب تضخيم ملف حقوق الإنسان لديها ومحاولاتها اليائسة في استخدام خطاب المظلومية لدى الدول الغربية، مُشيرة إلى أن التعويل والاعتماد القطري على شركات العلاقات العامة وعلى المنصات الإعلامية لخلايا عزمي (بشارة) لم يعُد يُجدي نفعًا، مُعتبرة أنها تنُم عن "قِصر نظر وسوء تقدير وقراءات خاطئة".

"روهينجا قطر"

وتحت عنوان (الجميع عند قطر "روهينجا")، تحدّثت "البيان" الإماراتية عن العلاقة الوديّة بين النظام الحاكم في قطر وحكومة ميانمار، في ظل القمع وعمليات التشريد والمذابح المستمرة من سلطات ميانمار لمسلمي الروهينجا، والتي يندى لها جبين البشرية، وتدينها كل دول العالم.

وقالت الصحيفة "تأتي العلاقات الوطيدة والحميمة بين النظام الحاكم في قطر ونظام ميانمار، واللقاءات الودية المستمرة بين السفير القطري العمادي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، ثم مع رئيس الأركان العامة للجيش في ميانمار، لتؤكد مقولة (الطيور على أشكالها تقع)".

وأضافت "النظام القطري يذهب ليضع أياديه الغارقة في دماء المسلمين وغيرهم في البلدان التي يذهب الدعم والمال القطري للإرهابيين فيها، في أيادي النظام الذي يبيد المسلمين ويشردهم في ميانمار، إنها بالقطع ليست مصادفة، ولكنها توافق في المبادئ والأهداف، حتى وإن اختلفت الوسائل بشكل مباشر أو غير مباشر. مؤكّدة أن "الإرهاب هو الإرهاب في أي مكان في العالم، ولا فرق لديه بين المسلمين العرب، وبين مسلمي الروهينجا".

"ختام الأزمة القطرية"

ورأى فريد أحمد حسن في مقاله بـ"أخبار الخليج" البحرينية، أن نهاية أزمة قطر معروفة؛ قائلًا إن "السلطة في الدوحة مهما كابرت وناورت ولفّت ودارت، ومهما أجلت وسوّفت فستعود إلى حيث ينبغي أن تعود وتكون، ذلك أنها لن تجد لها مخرجًا سوى الجلوس إلى طاولة الحوار والاستجابة لمطالب الدول الأربع التي لم تجد بُدًا من اتخاذ ما اتخذته من قرارات وإجراءات".

وتابع الكاتب في مقاله بعنوان (في ختام الأزمة القطرية)، قائلًا "مهما طالت الأزمة فإن نهايتها لن تكون غير هذه النهاية، العودة إلى جادة الصواب والاستجابة للمطالب والشروط التي لن تزيد عندما تصير قطر في هذه الخانة، فالدول الأربع لا تريد غير ما شرحته ولخصته في تلك المطالب والشروط، وهي لا تريد الإساءة إلى قطر أو إهانتها".

وأضاف أن "طريق خروج قطر من أزمتها واضح جلي ولا يحتاج إلى اجتهاد، والأكيد أن أولئك الذين (تشتريهم) بأموالها كي يسيئوا للدول الأربع لن يكسبوها مفيداً وقد يفضحونها لاحقًا (مصدر يمني مطلع كشف أخيرًا خبرًا مفاده أن قطر اشترت المدعو خالد محي الدين الشيباني رئيس المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب بمبلغ 200 ألف دولار لشن هجوم على السعودية ودول الخليج والتحالف العربي)".

"عبيد مونديال 2022"

أما "سبق" السعودية فنشرت تقريرًا مُترجمًا عن العُمال الذين تستقدمهم قطر لتشييد ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، قائلة إنه لا يجب تصنيفهم كعمال؛ بل هم "عبيد"، كما وصفتهم، يبنون أضرحة، وليس ملاعب كرة القدم.

وأخذت الصحيفة تسرد قصة مؤلمة لأحد العِمال البنغالي ويدعى "سومن"؛ الذي كان كاتبًا ثم تحوّل إلى "عبد" في منشآت كأس العالم؛ حيث يروي قصة الاستعباد والخداع الذي تعرّض له على يد السلطات القطرية المنظمة لكأس العالم 2022.. وبدلاً من الحصول على المال لإعانة أهله وجد نفسه مدينًا للسلطات القطرية لمدة سنتين.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القصة ضربت مثالًا على القمع القطري للعمالة الوافدة بسرد قصة المواطن البنغالي "سومن" المؤسفة، لكنها شدّدت على أن هذه القصة تحدث بالفعل، وأن هناك نحو 2.3 مليون من أمثال سومن؛ عاشوا ظروفًا مُشابِهة، كما أن هذه القضية ستحدث مرة أخرى اليوم وغدًا.

فيديو قد يعجبك: