إعلان

صحف الخليج: نهاية نظام الحمدين القطري "مسألة وقت"

12:36 م السبت 28 أكتوبر 2017

صحف الخليج

كتبت- رنا أسامة:

تناولت صحف الخليج في أعدادها الصادرة، السبت، "التخبّط القطري بين السعي لنيل الرضا الأمريكي والانصياع للهيمنة الإيرانية"، مُرجّحة أنه سيقود في نهاية الأمر إلى "سقوط تنظيم الحمدين"، وقالت إن انهيار ذلك النظام "مسألة وقت لا أكثر". وأكّدت أن النظام القطري يعيش الآن حالة من "اليُتم السياسي"، بعد أن فقد عهد داعمه السياسي والأيديولوجي الأول والأقوى، الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وأشارت إلى تعاون وثيق بين الدوحة وطهران التي ترى في دول الخليج "عدوًا تاريخيًا". وقال إن قطر استطاعت نسف أحد أهداف مجلس التعاون الخليجي المتمثل في "تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات"، من خلال ضرب الشعوب الخليجية وبث خطاب الكراهية على مدى عقدين.

"خنجر إيران"

وصفت صحيفة عكاظ السعودية قطر بـ"خنجر إيران الغادر"، وكتبت تقول "فيما يستمر النظام القطري في نشف أسس الجوار وخرق أهداف مجلس التعاون الخليجي طول العقدين الماضيين، تبقى التساؤلات مُثارة في أوساط المراقبين عن مستقبل المجلس الذي يتجاوز عمره الـ36 عامًا".

وأشارت مصادر دبلوماسية خليجية، بحسب الصحيفة، إلى تعاون وثيق بين الدوحة وطهران التي ترى في دول الخليج "عدوًا تاريخيًا"، ما يجعل قطر تنسف الهدف الثاني من أهداف المجلس المتمثل في "تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات"، كونها عملت على ضرب الشعوب الخليجية وبث خطاب الكراهية على مدى عقدين.

"انتهازية وتناقض"

تحت عنوان "انتهازية قطر وتناقضاتها"، قالت صحيفة البيان الإماراتية، "إن قطر تاهت وتخبطت بين السعي لنيل الرضا الأمريكي والانصياع للهيمنة الإيرانية، وأوقع النظام القطري نفسه في تناقض واضح، حيث ذهب ليبرأ نفسه من تهم دعم الإرهاب أمام واشنطن، بينما هو يدعم مختلف الجهات الإرهابية، ويخصص كافة منصاته الإعلامية للترويج لها، بالتزامن مع ارتمائه في أحضان إيران التي تدعم الإرهاب علنًا وعملت دومًا على زعزعة الاستقرار في المنطقة بالاعتماد على أذرع وجماعات إرهابية".

وأضافت "البيان" أنه في ظل الحملة الأمريكية الرامية للجم تخريب ومغامرات النظام الإيراني، بات تنظيم الحمدين وإعلامه المشبوه في حيرة شديدة، ولا يعرف كيف يتصرف مع هذه التناقضات، فركز على ترويج الأكاذيب عن الدول الأربع المقاطعة للنظام القطري، بالتزامن مع سعيه لتبرير انبطاح النظام القطري تحت عباءة النظام الإيراني ليصبح أداة طيعة تستخدمها طهران ضد العرب بشكل عام، ولشقّ الصف الخليجي العربي بشكل خاص.

وخلصت الصحيفة إلى أن "تناقضات الدوحة المستمرة، وإصرارها على الاستمرار في غيّها وعدم التراجع عن أخطائها، انعكست على تصريحات المسؤولين في النظام القطري، حيث واصلوا التخبط، فهم يتحدثون عن (الحصار) في الوقت الذي يتغنون فيه بعدم تأثر قطر بالمقاطعة، ويدعون لإيجاد حل للأزمة في الوقت الذي تتواصل فيه مؤامراتهم لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، الأمر الذي عزز حالة السخط بين القطريين، بشكل يرجح معه بأن يصبح سقوط (تنظيم الحمدين) مسألة وقت فقط".

"شيطان الإرهاب"

كتبت الخليج الإماراتية في افتتاحيتها بعنوان، "معًا ضد شيطان الإرهاب" تقول: "إن فكرة الإرهاب الشيطانية تجد مماثلاتها وتمثلاتها على الأرض، فهنالك من يتعهدها بالرعاية والسقاية، ويروج لها عبر مرتزقته، وأبواقه الإعلامية، وواجهاته الثقافية للأسف، ما يشير مجددًا إلى ضرورة أن يكون الموقف من التطرف والإرهاب موحدا وإنسانيا، لأن فكرة الإرهاب واحدة وهدفه على اختلاف المكان والزمان".

ونبهت الصحيفة إلى أن الكويت وطن النهار، وقائدة الوساطة في أزمة قطر مستهدفة أيضا، ذاقت من خطر الإرهابيين والجماعات الإرهابية الأمرين، وحسنا تفعل الكويت حين يواكب موقفها من الإرهاب مواقف جيرانها وأشقائها، وذلك بتجريم وإدانة القوائم الإرهابية التي تظهر بين الحين والآخر، فيما يعمد نظام تميم، مشتملاً على تنظيم الحمدين، عبر واجهاته السياسية بمن فيها وزيرا الخارجية السابق واللاحق، وبما فيها قناة الجزيرة الإخوانية الإرهابية وقنوات وصحف ومواقع المدعو عزمي بشارة وصبيانه، إلى الدفاع المستميت عن الإرهاب والإرهابيين الذين ترد أسماؤهم في القوائم تباعاً، وأبعد من ذلك، يُؤْمِّن لهم سبل الإيواء والحماية.

واختتمت بالقول "إذا كانت قطر تصرح أحيانًا في موضوع احتمال هجمة عسكرية عليها من الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب، الأمر الذي استهجنته هذه الدول وبينت مدى سذاجته وهشاشته، فإن الواقع المعيش يقول، بكل قوة وصدق، نقيض ذلك: قطر اليوم تشن حربًا على الدول الأربع، فتحرض على مكتسباتها واقتصاداتها وحياة شعوبها".

"الحمدين اليتيم"

وفي مقال بـ"أخبار الخليج" البحرينية، كتب د محمد مبارك يقول إن النظام القطري يعيش حالة من "اليُتم السياسي"، بفعل عدة عواما أبرزها انتهاء عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما التي كانت داعمة للنظام القطري وموعزة إليه بتنفيذ الخطط والتحركات والدعم لمختلف التنظيمات الدينية المتطرفة، وبذلك يكون النظام القطري قد فقد الداعم السياسي والأيديولوجي الأول والأقوى.

فضلًا عن ذلك، فإن سقوط تنظيم "الإخوان المسلمين" في مصر، وتصنيفه منظمة إرهابية من قبل دول المنطقة، وملاحقة عناصره أمنيًّا، وتساقط فروع التنظيم وفشلها في السيطرة على الدول العربية التي اجتاحتها أحداث عام 2011، شكّل -بحسب الكاتب- سقوط ركن آخر من الأركان التي كان يقف عليها النظام القطري في دعمه وتمويله ونسج شبكة علاقاته ببقية المنظمات الإرهابية الطامحة في السيطرة على الحكم في الدول العربية.

واختتم الكاتب مؤكدًا "بات النظام القطري يتيمًا، وراحت قدماه تغوصان في الرمال بعد أن أعلنت دول التحالف الرباعي حزمة من الإجراءات السيادية ضد النظام القطري، مع إغلاق باب الحلم والصبر والتأني في التعامل مع هذا النظام الموغل في دعم الإرهاب وإزهاق الأرواح".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان