إعلان

هل انتهت أسطورة داعش بهزيمتها في سوريا والعراق؟

06:28 م الجمعة 20 أكتوبر 2017

داعش

كتبت- هدى الشيمي:
قالت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية إن تنظيم داعش يخسر معاقله في سوريا والعراق واحدًا تلو الآخر، كما فقد السيطرة على أهم مدينتين كانتا تحت حكمه، وهما الموصل العراقية، والرقة عاصمة خلافتها المزعومة، إضافة إلى خسارته لأكثر من نصف الأراضي التي استولى عليها على مدى ثلاث أعوام.

ورغم الخسارات الكبيرة التي مُني بها داعش؛ أشارت الشبكة الأمريكية إلى عمل قادة داعش على إعادة البناء مرة أخرى وتجنيد مقاتلين جدد وتأسيس مراكز جديدة في المناطق التي تسيطر عليها الفوضى في المنطقة، واتضح ذلك في الرسالة الصوتية التي نُشرت في سبتمبر الماضي، لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، والتي يحث فيها المقاتلين على الصمود والثبات، والتركيز على النصر.

وذكرت فوكس نيوز أن داعش، ومنذ إعلان الخلافة من مسجد النوري في الموصل 2014، أعد خطة لتأسيس فروع أخرى في مناطق مختلفة.

وبحسب تقارير استخباراتية، فإن داعش يعمل في 18 دولة، من بينها أفغانستان، وليبيا، وباكستان. وأفاد المركز الأمريكي القومي لمكافحة الإرهاب بأن التنظيم يسعى منذ أغسطس 2016 على تأسيس أفرع له في بنجلاديش، واندونيسيا والفلبين.

وتتوقع الشبكة الأمريكية أن يسافر عدد كبير من مقاتلي التنظيم إلى ليبيا، خاصة بعد الضربات القوية التي تلقاها في سوريا والعراق.

وقال مسؤول أمريكي لـ "فوكس نيوز"، إن الفوضى التي انتشرت في ليبيا بعد وفاة مُعمّر القذافي عام 2011، مكنت داعش من تأسيس فرع هناك، مؤكدًا أن التنظيم يشكل خطرًا كبيرًا وليس فقط في ليبيا، ولكن لجيرانها في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

كما أكد جوزيف فالون، الخبير في التطرف الإسلامي، أن داعش يحاول استخدام مدينة سرت الليبية، للمّ شمل المقاتلين، وإعادة بناء نفسه، وهذا ما اعتبره "تهديدا لا يمكن اغفاله أو الاستهانة به".

ورغم خسارة مساحات كبيرة ورئيسية، تقول الشبكة إن رسالة البغدادي الصوتية، تؤكد عزم قادة التنظيم على مواصلة عملهم الجهادي.

وذكرت فوكس نيوز أن داعش استطاع الاستيلاء على الرقة من قوات المعارضة السورية في يناير 2014، وكانت أول مدينة سورية تصبح تحت سيطرة التنظيم، وساعدته على تأسيس الدولة التي حلم بها، ومكنته من بدء عصر جديد من الإرهاب، اعتمد فيه على أساليب وحشية تضمنت الذبح، والإعدام، وإطلاق الرصاص على المدنيين، وحرقهم، وإغراقهم، وجلدهم.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن أيام داعش في سوريا والعراق أصبحت معدودة، ولكن لا يجب إغفال أن هذا التنظيم استطاع وعلى مدار ثلاث سنوات، السيطرة على منطقة يعيش فيها نحو 10 مليون شخص.

أما الآن، فيسيطر داعش على حوالي 81 ميل من المنطقة الواقعة على جانب نهر الفرات شرق سوريا، وتوجهت القوات السورية المدعومة من التحالف نحو دير الزور من أجل تحريرها من سيطرته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان