إعلان

صحف الخليج: تميم قطر "المهزوم" يواصل سياسة "الاستجداء الرخيص"

12:52 م الخميس 19 أكتوبر 2017

أمير قطر تميم بن حمد ىل ثاني

كتبت- رنا أسامة:

رأت صحف الخليج في أعدادها الصادرة اليوم، الخميس، أن جولة أمير قطر تميم بن حمد ىل ثاني إلى آسيا جاءت استمرارًا لسياسة ما وصفته بـ"الاستجداء الرخيص" و"البُكائيات" التي تُمثّل مُحرّكه الأساسي في جولاته الخارجية، مؤكّدة أن مشكلة قطر تقوم على المكابرة والعناد، وأن الحديث عن السيادة التي لم تتبقَّ فيها أي سيادة مجرد "نفخ في بالون ممزق".

وحول مصير القمة الخليجية المُقرر عقدهات في ديمسبر المُقبل، ذهبت الصحف إلى خيار "التأجيل" إلى أن يحدث أحد أمرين: إما أن يتم حسم أزمة قطر، وإما أن يتم حسم قضية عضوية قطر في مجلس التعاون واتخاذ قرار بشأن ذلك. وأكّدت أنه الخيار الأفضل، لافتة إلى أنه لن يؤثر على مصداقية مجلس التعاون، بل سيُتيح يتيح المجال لإعادة ترتيب الأوراق، وتقرير مستقبل المجلس برُمّته على أسس سليمة جديدة.

"بكائيات تميم"

في تقرير بعنوان ("بكائيات" تميم تصل إلى آسيا)، تحدّثت صحيفة "عكاظ" السعودية، عن زيارة أمير قطر إلى ماليزيا وإندونيسيا، قائلة إنه "ذهب حاملًا معه أكاذيب الحصار والتمسّك بنهج المظلومية والسيادة المزعومة، التي تعتبر بكل المعايير (استجداءً رخيصًا)، مُكررًا مسلسل التناقضات، خصوصًا أن كوالالمبور وجاكرتا تعرفان جيدًا أن تميم قطر لا يريد حلًا للأزمة التي تسبّب بها من خلال دعمه للتنظيمات الإرهابية وتمويلها".

وأضافت الصحيفة، "تميم المهزوم يحرص على تنميق الخطاب بالكذب والدجل، رغبة منه في استجداء التعاطف الدولي، لكنه يُلاقي عاصفة من التهكمات والسخرية، وهذا ما حدث في ماليزيا وجاكرتا أيضًا"، مُشيرة إلى أنه بدا تائهًا خلال الزيارة، وذهب بعيدًا في المراوغة عندما حاول إقناع الدول التي زارها أن الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة لإرهاب تحاصر بلاده.

ومضت "عكاظ" في السخرية من أمير قطر، قائلة "تميم الذي يعيش خارج السرب يتوهّم أن العالم لا يعرف دور قطر التخريبي، وكأن العالم لم يسمع التسجيلات التآمرية بين حمد بن خليفة والقذافي ضد السعودية وضد البحرين وليبيا"، مؤكّدة أنه يلجأ إلى سياسة الاستجداء والبكائيات في جميع حراكه الخارجي.

"المشكلة القطرية"

فيما كتب خالد السويدي، في مقاله بصحيفة "الإمارات اليوم"، يقول إن "المشكلة القطرية قائمة على المكابرة والعناد، والحديث عن السيادة التي لم تتبقَّ فيها أي سيادة مجرد نفخ في بالون ممزق، الإخوة في قطر أخذتهم العزة بالإثم، يعتقدون أنهم قادرون على مناطحة الكبار، مستغلين الطرق الملتوية والأساليب القذرة، وقناة الجزيرة التي تحولت إلى قناة كذب وتدليس وخداع، بل أصبحت الدناءة مكشوفة، سخرت فيها المأجورين في كل مكان، ليجعلوا من قطر شريفة مكة، التي يُضرب بها الوصف في الشرف والصدق والأمانة".

وتابع الكاتب، قائلًا "لا أعتقد أن قطر تخلو من العقلاء، إنما المشكلة في صوت الغباء الذي يفرض القرار على العقلاء، فيدفع ثمنه الصغار والكبار، قبل أيام شاهدنا رجل أعمال معروفًا تخنقه العبرة على الهواء مباشرة، وبالتأكيد هناك غيره يعاني، ولكن لا نعلم عنه شيئًا".

واختتم مقاله بالقول "عندما تتوقف الشقيقة قطر عن مغامراتها الشيطانية، سيلتف الجميع معها، وستزول تلك الخلافات بمضي الوقت، نعم قد تكون الأزمة مؤلمة تصدعت فيها الجدران واهتزت فيها الثقة، إنما عندما تكون الرغبة صادقة في حل الأزمة لن يقف شيء أمام رأب هذا الصدع، ليكون في المستقبل سداً منيعاً ضد أي خلاف".

"مصير القمة"

وتطرّق السيد زهرة في مقاله بـ"أخبار الخليج" البحرينية، إلى مصير القمة القادمة من مجلس التعاون الخليجي المُقرر عقدها في الكويت في ديسمبر المُقبل، في ظل الأزمة القطرية المُشتعلة، قائلًا "السؤال الذي يشغل الجميع هو: ما هو مصير القمة؟.. هل تنعقد أم لا؟.. وإذا عقدت ما هو الموقف من حضور قطر؟".

وأشار الكاتب إلى أن هناك ثلاثة آراء مختلفة مطروحة في هذا الشأن، أولها تتبناه الكويت ويذهب إلى عقد القمة في موعدها وبحضور قطر، حفاظا على كيان مجلس التعاون وتأكيدا لاستمراريته. فيما يعتقد أصحاب الرأي الثاني أن الخيار الأصوب هو عقد القمة من دون دعوة قطر إلى حضورها. أما الرأي الثالث فيرى أصحابه أن الخيار الأفضل هو أن يتم تأجيل عقد القمة، إلى أن تُحسم الأزمة أيا كانت طبيعة هذا الحسم.

ومن بين الآراء الثلاثة، اعتبر الكاتب أن الخيار الأمثل المطروح هو أن يتم تأجيل عقد القمة، إلى أن يحدث أحد أمرين: إما أن يتم حسم أزمة قطر، وإما أن يتم حسم قضية عضوية قطر في مجلس التعاون واتخاذ قرار بشأن ذلك، مُشيرًا إلى أن هذا الخيار لا يؤثر على مصداقية مجلس التعاون، ولا يمثل في حد ذاته أي مشكلة أو أزمة كبرى، بل سيُتيح يتيح المجال لإعادة ترتيب الأوراق، وتقرير مستقبل المجلس برمته على أسس سليمة جديدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان