إعلان

أكاديمي فرنسي: كردستان ستكون "ثاني دولة ديمقراطية" في المنطقة..وموقف الغرب مخجل

01:25 م الأحد 01 أكتوبر 2017

كردستان

إعداد - رنا أسامة:

رأى الفيلسوف والأكاديمي الفرنسي، برنار هنري ليفي، أن الغرب يدعم دول العراق "الفاشلة" وتركيا "المارقة" وإيران "غير المارقة"- بحسب وصفه- ضد إقليم كردستان بعد استفتاء الانفصال، مؤكدًا أن كردستان ستُصبح "ثاني دولة ديمقراطية" في المنطقة، وذلك في مقابلة أجراها مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وحول المعارضة الدولية الواسعة لاستفتاء كردستان، قال ليفي "هذا أمر محزن جدًا بكل صراحة، وخطأ كبير بالحسابات"، مُضيفًا أنه من المُخزي أن ندعم ما وصفه بالدولة الفاشلة واللا دولة، العراق، ونقوّي تركيا وإيران والعراق لاتخاذ خطوات قوية ضد كردستان الصغيرة هذه".

وتابع: "بصراحة إنه عار، وخطأ كبير بالنسبة للغرب، وكنت في أربيل قبل أيام، كنت هناك كأحد المراقبين الدوليين على هذا الاستفتاء، وهو بالمناسبة استفتاء جيد، طبقًا للمعايير الدولية، كان تصويتا عادلًا".

ومضى ليفي بالقول: "وضع الأكراد اليوم يُذكّرني بطريقة ما بإسرائيل عام 1948. سبعة ملايين شخص يحاصرهم 160 مليون شخص من الأعداء، من إمبراطوريات كبرى، من دول مارقة. إيران، على حد علمي ما زالت دولة غير ديمقراطية، وتركيا أردوغان تصبح أقل وأقل ديمقراطية، ولا أحد يدعم الأكراد".

وأردف الفيلسوف الفرنسي قائلًا: "عزلة الأكراد بالنسبة لي ولأي ديمقراطي يستمع إلينا تكسر القلب".

وأُيّد أكثر من 92 في المئة من الأكراد المشاركين في الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان عن العراق، بحسب النتائج الرسمية الأولية التي أعلنتها المفوّضية العُليا للانتخابات في الإقليم، الأربعاء الماضي. مُشيرة إلى أن نسبة الإقبال على المشاركة في التصويت بلغت 72.61 في المئة.

وأجرت السلطات الكردية الاستفتاء، الاثنين الماضي، في المحافظات الثلاث التي تشكل الإقليم، فضلًا عن المناطق المُتنازع عليها التي تسميها "المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم".

وواجه الاستفتاء معارضة واسعة من جانب بغداد وغالبية دول المجتمع الدولي، التي عبّرت عن مخاوفها في أن يكون عاملًا في زعزعة استقرار المنطقة وعرقلة جهود مواجهة تنظيم داعش، مُعتبرة إياها خطوة "غير مسؤولة"، بما في ذلك الولايات المتحدة التي أعربت عن خيبة أملها إزاء الاستفتاء، مُحذّرة من تداعيات هذه الخطوة على الإقليم، بحسب بيان للسفارة الأمريكية في بغداد.

وبدأت بغداد وأنقرة وطهران في اتخاذ ردود فعل أبرزها إعلان منع الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطارات إربيل والسليمانية في كردستان بشمالي العراق.

توقفت حركة الطيران الدولي من إقليم كردستان وإليه، مساء الجمعة، بعد أن فرضت الحكومة العراقي المركزية في بغداد حظرًا ردًا على تصويت الإقليم على استفتاء الاستقلال.

ويعد الأكراد رابع أكبر جماعة عرقية في الشرق الأوسط ولكنهم لم يتمتعوا أبدا بدولة مستقلة خاصة بهم.

ويشكل الأكراد نسبة 15 إلى 20 في المئة من سكان العراق البالغ عددهم 37 مليون نسمة، وقد تعرضوا لعقود اضطهاد طويلة، كما انخرطوا في عدد من التمردات والمواجهات المسلحة مع الحكومات العراقية المتعاقبة قبيل أن يتمتعوا بنوع من الإدارة الذاتية المستقلة لمناطقهم بعد حرب الخليج في عام 1991

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان