استفتاء كتالونيا: زيادة التوترات في الإقليم قبيل التصويت بشأن الانفصال عن إسبانيا
بي بي سي
تزايدت التوترات في مدينة برشلونة، عاصمة إقليم كتالونيا، حيث تنوي الحكومة المحلية للإقليم إجراء استفتاء بشأن الانفصال عن إسبانيا يوم الأحد.
وتقول الحكومة المركزية في العاصمة مدريد إن الاستفتاء غير قانوني، ولهذا تتخذ خطوات من أجل منع إجراء الاستفتاء.
وبدأت الشرطة في زيارة المدارس المعدة كمراكز اقتراع ومصادرة المواد التي ستستخدم في الاستفتاء.
وسيطرت الشرطة الإسبانية على مركز الاتصالات التابع للحكومة الإقليمية في محاولة لتحييد التطبيقات التي يمكن استخدامها في التصويت الإلكتروني أو في فرز أصوات الناخبين.
وخرج إلى الشوارع الكتالونيون المعارضون لانفصال الإقليم وهم يلوحون بالأعلام الإسبانية مطالبين بسجن منظمي الاستفتاء.
ونظمت أيضا في مناطق أخرى بإسبانيا مظاهرات معارضة لانفصال كتالونيا.
لكن رئيس إقليم كتالونيا، كارليس بيغديمونت، قال إن شعب كتالونيا لن يتنازل عن حقه الديمقراطي في تقرير مصيره، ولهذا سيجري الاستفتاء في موعده بالرغم من تهديد الحكومة الإسبانية بفرض عقوبات باهظة على منظمي الاستفتاء.
إغلاق
وأغلقت الشرطة 1300 مكتب اقتراع من مجموع 2315 مدرسة مخصصة كمراكز اقتراع في إقليم كتالونيا، حسب الحكومة المركزية في العاصمة مدريد.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تكثيف السلطات المركزية الإسبانية محاولاتها لمنع الاستفتاء .
ويُتوقع أن يشارك عشرات الآلاف من الكتالونيين في الاستفتاء.
وأرسلت سلطات مدريد آلافا من أفراد الشرطة إلى المنطقة لمنع إجراء الاستفتاء.
وأعطت السلطات الإسبانية لأفراد الشرطة تعليمات لافراغ المدارس المعدة كمراكز اقتراع من الناشطين الذين يشملون الآباء وأبنائهم ممن بقوا في هذه المباني بعد نهاية الدراسة يوم الجمعة على أمل ضمان استخدامها كمراكز اقتراع.
وقال مصدر حكومي إن "الأسر احتلت 163 مدرسة".
وصادر أفراد الشرطة المواد المستخدمة في الاستفتاء مثل بطاقات الاقتراع بينما أمر مدعون بإغلاق مواقع مرتبطة بالاستفتاء واعتقلوا بعض منظميه.
وأضاف "اتخذت الاستعدادات للسماح لأكثر من 2000 مركز اقتراع بالمضي قدما في الاستفتاء بما فيها صناديق الاقتراع وبطاقات الاستفتاء وزُوِّدت بكل شيء من أجل أن يعبر الناس عن آرائهم". ويذكر أن إقليم كتالونيا يسكنه 7.5 شخص في الشمال الشرقي من إسبانيا، وله لغته وثقافته الخاصة بها.
وكان قد طالب رئيس الوزراء ماريانو راخوي والملك بعقد حوار موسع حول النزاع بين الطرفين بخصوص الاستفتاء.
"تحدي"
وأعرب راخوي عن تحديه للانفصاليين الكتالونيين عندما أجروا تجربة استفتاء عام 2014، وقال إنه ليس هناك أي تنازلات للانفصاليين لإجراء تصويتهم.
وتعهد راخوي بمنع إجراء تصويت 2017، وقال إنه يتعارض مع الدستور الذي يشير إلى "وحدة الأمة الأسبانية غير القابلة للتفكك، وطن مشترك وغير قابل للانقسام للجميع."
ويقول الأسبان الذين يؤيدون الوحدة إن إقليم كتالونيا يتمتع بحكم ذاتي واسع في أسبانيا، إلى جانب مناطق أخرى مثل الباسك وغاليسيا.
ويتمتع إقليم كتالونيا باستقلال ذاتي واسع لكن الدستور الإسباني لا يعترف بشعب كتالونيا كأمة منفصلة عن الشعب الإسباني.
ويذكر أن إقليم كتالونيا يسكنه 7.5 شخص في الشمال الشرقي من إسبانيا، وله لغته وثقافته الخاصة بها.
فيديو قد يعجبك: