واشنطن بوست: سياسة أوباما الخارجية تضمنت أخطاء عِدة
كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي باراك أوباما، كانت تنتقل من خطأ إلى خطأ، مشيرة إلى أنه كان يشك في أن أمريكا لديها الكثير الذي يمكن أن يتعلمه العلم منها باستخدام قوة الدبلوماسية الناعمة، لكن أي من الحروب الأهلية التي شهدها العالم لم تنته بالمفاوضات بداية من الحرب الأهلية في أمريكا إلى الصين وصولاً إلى روسيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن أوباما اعتقد أن الحرب الأهلية السورية، التي تعد صراعًا ذو طبيعة خاصة لاعتبارات طائفية وإقليمية، يمكن أن تنتهي بطريقة دبلوماسية، وهي السياسة التي لم يتبعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما قرر دعم أحد أطراف تلك الحرب عسكريًا لمساعدة أحد أطرافها على الانتصار.
فحقيقة أن العالم كان أكثر اضطرابًا وأقل التزامًا بالقوانين عندما أصبح أوباما رئيسًا ليست خطأه بقدر ما أنها خطأ المتشككين في الطبيعة البشرية غير المتغيرة، تقول الصحيفة، مشيرة إلى أن البشر لديهم رغبة داخلية في التنافس وهو ما يجعلهم عرضة للصراع.
وأوضحت الصحيفة أنه عندما قام بوتين بضم شبه جزيرة القرم عام 2014 كانت استجابة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أقرب إلى الشعور بالأسي منها إلى الغضب، مشيرة إلى توجيه كلماته لبوتين: "لا يمكن أن تقوم بأفعال القرن الـ19 وأنت في القرن الحادي والعشرين"، وأضاف بعبارة أوباما المفضلة: "إذا فعلت ستضع نفسك في الجانب الخطأ من التاريخ".
ولفتت الصحيفة إلى أن الخطأ الآخر لأوباما هو أنه وضع خطًا أحمرًا للنظام السوري فيما يخص الأسلحة الكيمائية ثم تخلى عنه، إضافة إلى تورطه في تغيير النظام الليبي الذي لم يكن له أي علاقة بالمصالح الأمريكية.
فيديو قد يعجبك: