إعلان

روسيا اليوم.. "شبكة إخبارية" هزت أمريكا

02:08 م الأحد 08 يناير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سارة عرفة:

حوى تقرير أجهزة الاستخبارات الأمريكية عن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات التي أتت بدونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، على اسم شبكة تلفزيون "روسيا اليوم" المملوكة للدولة الروسية.

تحدث التقرير عن تغطية "روسيا اليوم" التي تعرف اختصارا "آر تي" لأخبار هيلاري كلينتون، المنافسة الديمقراطية لترامب. وقال إن التغطية "خلال الحملة الرئاسية الأمريكية كانت سلبية على الدوام ونظمت حملة تضليل على نطاق واسع اشتملت على نشر قصص إخبارية مزيفة على الانترنت وموجات الأثير."

في هذا السياق نشرت صحيفة نيويورك تايمز، السبت، تقريرا عن "روسيا اليوم" منذ تأسيسيها قبل أكثر من عشر سنوات.

ما هي روسيا اليوم؟

تأسست روسيا اليوم في 2005 كجزء من وكالة أنباء "ريا نوفوستي" المملوكة للدولة.

تصف الشبكة نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها "أول قناة إخبارية روسية تبث باللغة الإنجليزية تبث 24/7، والتي تقدم وجهة النظر الروسية بشأن الأخبار العالمية."

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تأسيسها جاء "لكسر الاحتكار الأنجلو-ساكسوني على مجرى المعلومات الدولية."

ورغم أن الحكومة الروسية هي التي تملك وتشغل الشبكة، إلا أن المديرين التنفيذيين يقولون إن صحفييهم مستقلون.

وقالت نيويورك تايمز إن اثنين من المذيعيين الذين استقالوا وهو على الهواء قالا إن الشبكة وسيلة دعائية.

وفي الولايات المتحدة، تبث "آر تي أمريكا" عبر شركات الكابل في بعض المدن، وهي موجودة على الأطباق الهوائية (الدش) ولدى مزودي خدمة التلفزيون ويمكن تشغيلها على الإنترنت مجانا.

من أبرز وجوه الشبكة لاري كينج، المذيع السابق لدى "سي إن إن"، وإد شولتز، المذيع السابق لدى "إم إس إن بي سي".

هل أثرت "روسيا اليوم" على الانتخابات الأمريكية؟

تقول نيويوك تايمز إن دور "أر تي" في جهود الكرملين للتأثير في الانتخابات الأمريكية، حظي بتغطية أكثر تفصيلا من أي جزء اخر في الحملة الروسية، في تقرير الاستخبارات الذي أصدره مكتب مدير وكالة الاستخبارات الوطنية الجمعة.

ووفقا للتقرير، استخدمت الشبكة الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي بقوة لتنفيذ "رسائل استراتيجية لصالح الحكومة الروسية."

وأشار التقرير إلى أن مقاطع "روسيا اليوم" المصورة تحظى باكثر من مليون مشاهدة في اليوم على يوتيوب.

وأوضح أن برامج الشبكة "تهدف تقويض ثقة المشاهدين في الاجراءات الديمقراطية الأمريكية."

وقالت نيويورك تايمز إن تقييم التقرير للشبكة يُعد تطورا خطيرا بالنسبة للجنرال مايكل فلاين، الذي اختاره ترامب مستشارا للأمن القومي.

وأضافت أن فلاين ظهر مرارا في البرامج الإخبارية على "روسيا اليوم"، وفي ديسمبر 2015، دفعت الشبكة له مقابل كلمة يلقيها في روسيا وحضر حفل بازخ بمناسبة ذكرى افتتاحها؛ حيث جلس إلى جوار بوتين.

ولفتت إلى أن فلاين منذ ذلك الحين وهو يدافع عن تلك الكلمة، ويصر على أن "روسيا اليوم" لا تختلف عن "سي إن إن" أو "إم اس إن بي سي".

كما ظهر الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب على القناة في برنامج لاري كينج خلال الحملة الانتخابية.

وسخرت رئيسة تحرير "روسيا اليوم"، مارغاريتا سيمونيان، من التقرير في تغريدة على تويتر:

وغردت: "أأأ، صدر تقرير سي اي ايه! ضحكة العام! مقدمة برنامجي الحواري منذ 6 سنوات الدليل الرئيسي للتأثير الروسي على الانتخابات الأمريكة. هذه ليست مزحة!"

هل اتهمت "روسيا اليوم" بالتضليل من قبل؟

نقلت نيويورك تايمز عن محللين، لم تسمهم، قولهم إن روسيا تفتقد للقوة الاقتصادية والعسكرية لمحاربة الناتو أو الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة مباشرة. عوضا عن ذلك، تقول الصحيفة، استثمرت روسيا في "سلاح" المعلومات، عبر استخدام القرصنة والدعاية ووسائل أخرى لزرع الشك والانقسام في البلدان الأخرى.

وقالت إن الهدف هو إضعاف التماسك فيما بين الحلفاء الغربيين، وإثارة الفتنة في سياساتهم الداخلية والمعارضة الحادة لروسيا.

في العام الماضي قالت السلطات السويدية إنها تتبعت حملة تضليل روسية عندما كانت السويد تدرس التعاون العسكري مع الناتو.

وقالت نيويورك تايمز إن عملاء الاستخبارات الروسية استخدموا العديد من الوسائل لنشر المعلومات المضللة. قال فيلهلم أونغ، متحدث باسم جهاز الأمن السويدي، خلال كلمة العام الماضي، "نعني كل شيء من التصيد الإلكتروني إلى الدعاية والتضليل الذي تنشره شركات إعلام مثل روسيا اليوم وسبوتنيك."

في 2014، حددت وسائل الإعلام الروسية العديد من النظريات حول تحكم طائرة الخطوط الماليزية فوق أوكرانيا، محملة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) وطيارين مقالتين أوكرانيين مسؤولية تحطم الطائرة، التي اعتبروها بالخطأ طائرة الرئاسة الروسية.

وخلصت تحقيقات هولندية وأوكرانية منفصلة إلى أن المقاتلين المدعومين من روسيا أسقطوا الطائرة عن طريق الخطأ بصاروخ حصلوا عليه من روسيا.

في نفس العام استقال مذيعان لدى "آر تي أمريكا" على الهواء احتجاجا على تغطية الشبكة لضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

تقول نيويورك تايمز إنه ليس من الواضح كم من الناس تصل إليهم روسيا اليوم وسبوتنيك. لكن الأرقام التي صدرت عن الهيئة البريطانية المسؤولة عن بحوث المستمعين والمشاهدين، خلال أسبوع "البريكسيت" - تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي - أواخر يونيو الماضي أظهر أن روسيا اليوم شاهدها 926 ألف مشاهد أو 1.57 من الجمهور.

 

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان