الحياة: "الإخوان" تنتظر حقبة صعبة في ظل إدارة ترامب
القاهرة- (مصراوي):
ترى صحيفة "الحياة" اللندنية أن جماعة الإخوان المسلمين تستعد لمواجهة ضغوط غير مسبوقة في تاريخها في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، التي بدأت ولايتها بنقاش حول تصنيف الجماعة منظمة إرهابية، علماً أنها مصنّفة كذلك في مصر منذ العام 2013.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين في الإدارة الجديدة يتبنون وجهة النظر التي تروّجها الحكومة المصرية منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو من العام 2013، بضرورة التعامل مع المجموعات الإرهابية بمعيار واحد وعدم التفريق بينها، وهي الرؤية التي يطرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي دوماً في لقاءاته مع الرؤساء الأجانب، وفي كلماته أمام المنتديات الدولية.
وذكرت أن مصر صنّفت "الإخوان" منظمة إرهابية في العام 2013، بعد هجوم استهدف مقر مديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة، ومن حينها تدعو مصر إلى التعامل مع الجماعة بوصفها إرهابية.
وتحدث السيسي مع الرئيس الأمريكي بعد فوزه مرتين، الأولى للتهنئة بنتيجة الانتخابات، والثانية حين اتصل به ترامب في أعقاب تسلّمه السلطة، وتبادل الرئيسان الثناء على رؤية الآخر في ما يخص مجابهة الإرهاب.
وقال مسؤولون أمريكيون وأشخاص مقربون لفريق الرئيس ترامب إن نقاشاً يجري في الإدارة الجديدة حول ما إذا كان يتعيّن على الولايات المتحدة إعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية، وإخضاعها بالتالي للعقوبات الأمريكية، بحسب الصحيفة.
وقالت المصادر لوكالة رويترز إن فصيلاً يقوده مايكل فلين، مستشار الأمن القومي لترامب، يرغب في إدراج جماعة الإخوان إلى قائمتي وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وقال مستشار لترامب: "أعرف أن الأمر يخضع للنقاش. أنا أؤيد ذلك. فريق فلين بحث إدراج الجماعة على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية"، لكنه قال إنه لم يتضح في نهاية المطاف متى أو ما إذا كانت الإدارة ستمضي قدماً في نهاية الأمر في اتخاذ هذه الخطوة.
وأشار الباحث في شؤون الأمن والإرهاب في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أحمد كامل البحيري لـ "الحياة"، إلى أن القرار الأمريكي محل النقاش سيكون في تأثيره على جماعة الإخوان -في حال اتخاذه- عنيفاً، وسيؤدي إلى تحولات كبيرة في المنطقة، سواء على مستوى الدول نفسها أو على مستوى جماعة الإخوان.
وقال البحيري: "ما زلت أشكك حتى هذه اللحظة في أن تُقدم الإدارة الأمريكية على مثل هذا القرار، لأنه ليس مرتبطاً فقط بجماعة الإخوان، لكن بأصدقاء وحلفاء للولايات المتحدة إضافة إلى دول يسيطر الإخوان على السلطة فيها أو يشاركون فيها"، لافتاً إلى أنه ليس واضحاً إن كان النقاش الأمريكي يتعلق بالفرع المصري للجماعة أو بالتنظيم الدولي.
فيديو قد يعجبك: