لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجارديان: قمة أستانة أظهرت رغبة روسيا بنسب الفضل لها في حل الأزمة السورية

05:46 م الأربعاء 25 يناير 2017

محادثات أستانة

لندن - (أ ش أ):

أكد مراسل صحيفة الجارديان البريطانية في الشرق الأوسط مارتن شولوف، أن مباحثات أستانة حول الأزمة السورية أظهرت استعداد روسيا للقيام بمجهود أكثر من أي وقت مضى من أجل التفاوض لوضع نهاية للنزاع.

وقال شولوف -في مقال نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- إن روسيا وتركيا كان لديهما الكثير من الأشياء على المحك في محادثات السلام في العاصمة الكازاخية، لكن في نهاية القمة التي استغرقت يومين بشأن سوريا كانت المحصلة التي خرجتا بها متواضعة.

وأضاف أن التجمع توج ببيان كان متوقعا وتبنته إيران التي تستهدف تعزيز وقف إطلاق نار صوري ساري منذ 30 ديسمبر الماضي، وأنه مع ذلك فإن موضوعين آخرين أولهما أن روسيا، أحد أهم الأبطال الرئيسيين للحرب المستمرة منذ ستة أعوام، جادة بشأن التفاوض من أجل إنهاء النزاع ومستعدة لبذل مجهودات أكثر من أي وقت مضى لإنجاز ذلك.

وتابع أن الأمر الثاني الذي كشفت عنه القمة هو أنه على الرغم من تحقيق نظام الرئيس السوري بشار الأسد الفوز على أرض المعركة بدعم قوي من موسكو وإيران فإن لديه ذراع دبلوماسية ضعيفة نسبيا.

ووفقا لمراسل "جارديان" فإن اللحظة التي طال انتظارها والتي ستعلن عندها روسيا نواياها تجاه الأسد باتت أقرب من أي وقت مضى، وكذلك أيضا كشف الحساب بالنسبة للرئيس السوري مع راعيه الآخر، إيران، التي تتخذ روسيا وتركيا وموقف متحد ضدها بشكل متزايد منذ قيادة القوات المدعومة من طهران لعملية استعادة السيطرة على حلب.

وبحسب شولوف فإن روسيا شقت الصف للمرة الأولى حيث اعتبرت صراحة جماعتين لطالما وصفهما المسئولون السوريون بأنهما جماعتين إرهابيتين ألا وهما "أحرار الشام" و"جيش الشام"، اللتين تعدان مكونين مهمين من المعارضة المسلحة.

وقبيل المباحثات كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف صريحا بشكل غير اعتيادي بشأن تدخل بلاده حيث زعم بأن دمشق كانت على بعد ثلاثة أسابيع من السقوط عندما أرسل بوتين قوته الجوية لإنقاذ الأسد في سبتمبر 2015.

ورأى شولوف أن الرسالة من القمة واضحة وتتمثل في أنه بعدما أنقذ بوتين سوريا وقصف المعارضة ليصل بهم إلى طاولة المفاوضات فإنه يريد الآن نتيجة يستطيع الإعلان عنها.

وأوضح أن التفاوض من أجل نهاية لأكثر النزاعات شراسة في القرن الحادي والعشرين سيكون مهما للغاية بالنسبة لزعيم روسي عازم على تشكيل نظام عالمي جديد. ولفت إلى أنه بالنظر لمحاولة الولايات المتحدة القيام بذلك وفشلها فيه فإن نجاح روسيا في ذلك سيكون مرضيا بشكل مضاعف.

ونوه شولوف في مقاله إلى أن المسئولين الروس يعتقدون بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيشكل سياسة الشرق الأوسط بشكل منفرد من خلال الاهتمام بحماية إسرائيل وهزيمة تنظيم "داعش"، التي يسعى لشراكة على الأرجح من أجل تحقيقها مع بوتين وآخرين.

واختتم مراسل الصحيفة مقاله بالقول إن الأسد أصبح يعلم أنه بعدما قادت روسيا جهودا لإنقاذه فإنها تريد الآن حلا ينسب فيه الفضل لها.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان