ستريت جورنال: التوترات بين أمريكا والصين تدفع فيتنام للبحث عن شركاء جدد
واشنطن - (أ ش أ):
ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن فيتنام تبرم حاليا شراكات أمنية وتجارية جديدة لتعزيز علاقتها بجيرانها في جميع أنحاء آسيا وما وراءها، وذلك في ضوء مساعيها لتجنب الوقوع في دائرة التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، والتي ربما تتسع مع تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد أيام.
وقالت الصحيفة – في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - إن مناورة فيتنام في هذا الصدد دلالة على اعتزام دول في آسيا تعديل سياساتها خاصة في أعقاب انهيار اتفاقية التجارة عبر المحيط الهادئ، التي أبرمها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، بجانب عدم وضوح الرؤية فيما يخص توجهات الولايات المتحدة نحو المنطقة خلال الفترة القادمة. فبعد زيارات من جانب قادة فرنسا والهند في الأشهر الأخيرة، جاء رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للقاء كبار المسئولين في فيتنام لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الأمنية والتجارية بين البلدين.
وتناولت الصحيفة تصريحات مسئولين فيتناميين بأن استراتيجيتهم الآن تتمحور في وضع هانوي في مركز أكبر عدد ممكن من الاتفاقيات الأمنية والتجارية، وفي الوقت نفسه تحسين علاقة البلاد مع الصين عندما يكون ذلك ممكنا. وقد خاضت الدولتان حربا حدودية قصيرة في عام 1979 وواصلتا الادعاء بأحقية كل منهما بمساحة من بحر الصين الجنوبي بامتداد الشريط الساحلي في فيتنام.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفيتنامي فام بينه مينه إن بلاده سوف تواصل انتهاج سياسة الود مع جميع البلدان، وتعزيز العلاقات المتنوعة ومتعددة الأطراف على أساس من الاستقلال والاعتماد على الذات والقانون الدولي.
وبالنسبة للولايات المتحدة، أوضحت الصحيفة أن فيتنام تعد شريكا اقتصاديا سريع النمو وحليفا مهما في ضمان بقاء الممرات الملاحية المزدحمة قبالة سواحل الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا بلا عوائق من جانب النفوذ العسكري والتجاري المتنامي للصين.
وأردفت وول ستريت جورنال تقول إن الإدارة الأمريكية القادمة ربما تتخذ نهجا أكثر عدائية في سياستها مع الصين، الأمر الذي قد يصب في صالح فيتنام. فقد صرح مرشح ترامب لوزارة الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون بأنه ينبغي منع الصين من الوصول إلى جزرها الصناعية في بحر الصين الجنوبي.غير أن موقف الإدارة الجديدة بشأن تعزيز الصناعات المحلية ربما يضر بفيتنام.
وقد زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي فيتنام في شهر سبتمبر الماضي، مبرما اتفاقية أمنية جديدة تسمح للهند بتدريب الطيارين المقاتلين الفيتناميين، كما تفاوض على بيع أنظمة صواريخ هندية إلى فيتنام، والتي تعتمد بشدة في هذا الشأن على روسيا.
وتحدثت وسائل الإعلام الهندية الأسبوع الماضي عن دخول البلدين في محادثات بشأن بيع أنظمة صواريخ أرض-جو هندية إلى هانوي.ش
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: