الاتفاق مع روسيا يعمق الخلاف بين الخارجية الأمريكية والبنتاجون
كتب - سامي مجدي:
قالت صحيفة نيويورك تايمز، ان الاتفاق الامريكي-الروسي بشأن سوريا وسع من الانقسام العلني بين وزيري الخارجية جون كيري والدفاع آشتون كارتر.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته في صدر نسختها الدولية قبل أيام، أن كارتر لديه تحفظات عميقة على خطة استهداف أمريكا وروسيا عسكريا وبشكل مشترك الجماعات الإرهابية.
واشارت نيويورك تايمز الى ان كارتر كان من بين مسؤولي الادارة الامريكية الذين ضغطوا ضد الاتفاق في اجتماع عبر الهاتف مع البيت الأبيض الأسبوع الماضي فيما كان كيري في منشأة مؤمنة في جينيف.
وقالت الصحيفة ان مسؤولين في البنتاجون لم يوافقوا حتى على تنفيذ جزء من الاتفاق الخاص بالتعاون غير العادي بين الولايات المتحدة، في اليوم الثامن من الاتفاق الذي يطلب من الولايات المتحدة مشاركة المعلومات الاستخباراتية حول مواقع تنظيم الدولة الاسلامية، مع موسكو، حتى اذا استمر وقف إطلاق النار لسبعة ايام (المرحلة الاولى من الاتفاق).
وقد صمد الاتفاق على نطاق واسع لمدة سبعة أيام دخوله حيّز التنفيذ ، رغم اتهامات متبادلة بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة بارتكاب خروقات.
لكن سرعان من انهار مع قصف الولايات المتحدة موقعا للجيش السوري قتل فيه عشرات الجنود النظاميين، وقصف قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة كانت في طريقها إلى مدينة حلب. وتقول الولايات المتحدة إن روسيا مسؤولة عن قصف القافلة الإغاثية، وهو ما تنفيه موسكو التي دعت في مجلس الأمن إلى فتح تحقيق أممي في الحادث.
وتدعم روسيا والولايات المتحدة طرفين متناقضين في الحرب الأهلية السورية المستمرة من اكثر من خمس سنوات. حيث تدعم موسكو حكومة الرئيس بشار الأسد فيما تدعم واشنطن فصائل معارضة وتمدها بالسلاح وتوفر لها التدريب.
وقد قتل في الحرب اكثر من ٣٠٠ الف شخص بحسب احصاء قام به المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا. كما هجر نصف سكان البلاد في الداخل وفي الدول المجاورة.
وفرت الحرب ايضا أرضا خصبة بزغت فيها جماعات متطرفة ابرزها جبهة النصرة (جبهة فتح الشام) فرع القاعدة في سوريا، وتنظيم الدولة الأسلامية الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الاراضي في سوريا والعراق المجاورة. هذا فضلا عن هجمات مميتة في الغرب يشنها أعضاء في التنظيم او متعاطفون معه ويستلهمون فكره.
ايضا أدت الى أكبر أزمة هجرة ولجوء تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وصلت ذروتها العام الماضي.
ونقلت نيويورك تايمز عن الجنرال جيفري ال. هاريجيان، قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الامريكية، قوله لصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف، لا أقول نعم او لا".
كما ان البيت الأبيض نفسه يتشكك. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست، يوم الاثنين "اعتقد ان لدينا اسبابا لنكون متشككين في ان الروس قادرون او لديهم الرغبة لتطبيق الترتيبات بالطريقة التي وصفت بها".
"لكننا سنرى"، قال ارنست.
من وجهة نظر كيري، فان الادارة الامريكية بحاجة الى القيام بكل شيء بامكانها لمنع
فيديو قد يعجبك: