إعلان

نيويورك تايمز: الوجه الغاضب لهيلاري كلينتون

09:29 ص الأحد 25 سبتمبر 2016

هيلاري كلينتون مرشحة الرئاسة الأمريكية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - أماني بهجت:
نشرت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية مقالًا للرأي لأستاذة علم النفس في جامعة نورث إيسترن ليزا فيلدمان باريت وصاحبة كتاب "كيف تُصنع المشاعر: الحياة السرية للعقل"، حول التعليقات الأخيرة التي صاحبت ظهور هيلاري كلينتون الأخير في المنتدى المتلفز حول الأمن القومي والشؤون العسكرية هذا الشهر.

وبعد هذا اللقاء والذي أظهرت فيه كلينتون قوة وصرامة شديدة انهالت التعليقات ومنها تعليق رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رينيس بريباس، عندما غرد قائلًا: "بدت هيلاري كأنها غاضبة ودفاعية طوال الوقت –لا تبتسم وتبدو غير مرتاحة".

وهو الأمر الذي ردت عليه هيلاري في تغريدة موجهة لبريباس قائلة "في الواقع، هذا ما يبدو عليه من يسعى لمنصب الرئاسية بجدية".

تقول ليزا إن ردة فعل بريباس وتعليقه هو أمر دارج، فسيدة تتحدث بصرامة وثقة لابد أنها غاضبة ولكن إذا أظهر رجل نفس التعبيرات فهو جاد ويركز في أمورًا هامةً.

وتضيف ليزا إن هذا مثال كلاسيكي لظاهرة سيكولوجية قام مختبرها بعمل تجربة عنه وهو كيف يستقبل البشر تعبيرات الوجه للنساء والرجال بشكل مختلف.

وتضمنت التجربة عرض صور لنساء ورجال بتعبيرات وجوه مختلفة وعلى من تُطبق عليهم هذه التجربة كتابة ماذا هو شعور كل شخص في الصور التي يرونها، وجاءت النتائج كالمتوقع، إذ أظهرت أن الإجابات أفادت إن التعبيرات البادية على وجوه النساء لابد أن سببها شيء داخلي أما الرجال فلابد وأن موقف ما خارجي قد حدث ليبدو كما في الصورة.

ولتعزيز نتائج الدراسة قامت ليزا وزملائها بدمج وجوه النساء مع الرجال وإعادة عرض الصور مما أصاب البعض بالارتباك.

وأضافت ليزا أن الانسياق خلف هذا التنميط والقولبة قد يكون خطيرًا في بعض الأحيان، فعندما تتعرض سيدة لأعراض الأزمة القلبية من صعوبة في التنفس وألم في الصدر غالبًا ما يعتقد الأطباء أن السبب وراء هذه الحالة بالضرورة نفسي ولا يقوموا بمعالجة الحالة بشكل صحيح وهو عكس ما يحدث في حالة الرجال، وهو الأمر الذي يفسر ارتفاع عدد وفيات السيدات عن الرجال.

هذا التنميط السائد هو نتاج لثقافة تصدقها النساء قبل الرجال، فبعد دراسات لمخ الرجال والنساء لم يجد العلماء أي فروقات جوهرية تحدث التنميط السائد أن النساء أكثر عاطفية وأقل حكمة في الحكم على الأمور.

على سبيل المثال، إذا اتهمت سيدة رجل باغتصابها ففي المحكمة إذا استعادت عواطف القاضي وقامت بالبكاء وعاشت في دور الضحية فالجاني في الغالب سيحصل على حكم مشدد، أما إذا أخذت موقفًا دفاعيًا غاضبًا مما حدث لها وأحدثت ضجة فالتعاطف يقل والحكم يصبح أقل!

تضيف ليزا، هذه التنميطات اليوم تلعب دورًا على الساحة الوطنية، فكل استطلاعات الرأي توضح أن السيدة كلينتون أجدر وأقدر على الفوز بالمنصب عن السيد ترامب ولكن بسبب مثل هذه القوالب فعندما تتقمص كلينتون دور الرئيس يتم اتهامها بأنها "باردة وقاسية". لكن عندما يوجه ترامب الاهانات لمعارضيه وللاجئين يفسر كثيرون مواقفه هذه على أنها غضب في محله وخوف مُفسر.

يمكن لكثيرين معرفة التنميط على أساس الجنس إذا كان صارخًا، ولكن إذا كان التنميط بشكل أقل مثلما حدث في دراسة تعبيرات صور الوجه، فغالبًا ما نخضع لها ولا نعيها.

وتنهي ليزا مقالها قائلة، مع وضع ذلك في الاعتبار عند مشاهدة المناظرة المنتظرة يوم الاثنين، كيف ستستقبل تعبيرات كل من كلينتون وترامب وهل ستقع في فخ التنميطات والقولبة؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان