لوس أنجلوس تايمز: كلينتون.. شخصية المرحلة ورئاسة ترامب "كارثية"

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، هي شخصية المرحلة التي تمثل الرصانة والذكاء والواقعية إذا أصبحت في منصب الرئيس بينما يمكن أن تكون رئاسة دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، كارثية.

وفي تقرير لها، أمس الجمعة، ذكرت الصحيفة في افتتاحيتها أن الناخبين الأمريكيين سيكونون - في 8 نوفمبر القادم - أمام اختيار رئيس له خبرة ونظرة ثاقبة وعلى دراية عميقة بالأمور أو الوقوع في اختيار رئيس يعتمد على إثارة المشاعر والعواطف للحصول على تأييد العامة دون أن يقدم مبررات واقعية تؤكد أهليته لهذا المنصب.

دونالد ترامب، هو ملياردير ورجل أعمال وشخصية تلفزيونية.. لم يتم انتخابه لأي منصب من قبل، ويقدم نفسه على أنه شخص متقلب المزاج ولا يصلح لفعل ذلك، وفي ذات الوقت يقود حملة انتخابية قائمة على التفرقة والاحتداد على الآخرين إضافة إلى افتقاره للأمانة، وفقًا للصحيفة، التي أوضحت أنه دائمًا ما يضع نفسه مع العنصريين والمجرمين على خط واحد، مشيرة إلى أن انتخابه ربما يكون كارثة تحل بالأمة الأمريكية.

وعلى النقيض - تقول الصحيفة - فإن هيلاري كلينتون تمثل واحدة من أكثر مرشحي الرئاسة الأمريكية إعدادًا على مدى سنوات، فهي أول سيدة تحصل على منصب سيناتور عن ولاية نيويورك وكانت وزير الخارجية في فترة رئاسة أوباما الأولى.

وهي منغمسة في أكثر التفاصيل الخاصة بالحكومة الأمريكية بصورة تجعلها الأفضل بالنسبة لمنصب الرئيس عن منافسها دونالد ترامب، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن كلينتون هي الاختيار المناسب لهذا الوقت إذا وضعت في مواجهة أمام جون ماكين أو ميت رومني، مرشحا الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري في 2008 و2012 على التوالي.

وأضافت: "ذات الإجابة ستكون عندما توضع كلينتون في مواجهة مع دونالد ترامب"، مشيرة إلى أن كلينتون تتحدث بصورة عقلانية عن الهجرة بمنظور شامل وتحسين الخدمات الصحية والأجور وإصلاح نظام السجون ومشاكل طلاب الجامعات المادية، إضافة إلى تخطيطها لمواصلة خطة إدارة أوباما الهادفة لهزيمة داعش، إضافة إلى رؤيتها العلمية للتغيرات المناخية.

لكن ترامب يرى أن التغيرات المناخية هي خدعة متعهدًا بإعادة التفاوض حولها، ويتحدث عن إقامة جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك في الجنوب وطرد المهاجرين بصورة قال عنها الخبراء أنها ستكلف ملايين الدولارات وستؤدي إلى انقسام العائلات بصورة لها أثار اجتماعية كبيرة وآثار اقتصادية.