إعلان

كيف يرى مسلمو فرنسا قوانينها العلمانية؟

08:29 ص الأربعاء 21 سبتمبر 2016

أثار منع ارتداء البوركيني عاصفة من الجدل في فرنسا

كتبت - أماني بهجت:
أصبحت العلاقة بين الدولة الفرنسية والأقلية الفرنسية المسلمة محطًا للأنظار العالمية وخبرًا دسمًا تتناوله وسائل الإعلام بعد أن منعت عدة بلدات ارتداء ''البوركيني'' وهو زي مخصص للسباحة ترتديه النساء المسلمات يغطي أجسادهن كلها عادا الوجه والكفين والقدمين.

وفي هذا الصدد نشرت صحيفة واشنطن تايمز تقريرًا عن نظرة المسلمين الفرنسيين لقوانين فرنسا العلمانية.

وعلى الرغم من أن المعايير سرعان ما تغيرت، بدا النقاش حول البوركيني كما لو كان معبرًا عن توتر أكبر داخل المجتمع الفرنسي الذي يُعظم طبيعته العلمانية وبين أقلية فرنسية مسلمة تريد الحفاظ على تقاليدها.

كشفت دراسة أعدها معهد مونتين الليبرالي عن أهم الأسباب التي أظهرت ذلك التوتر: كيف يرى المسلمون الفرنسيون أنفسهم القوانين الفرنسية العلمانية؟

3 فئات
ووجدت الدراسة التي أجرتها شركة الاقتراع ايفوب في وقت سابق قبل اندلاع الجدل الدائر حول البوركيني ونشرت في "لو جورنال دو ديمانش" الأسبوعية أن معظم المسلمون في فرنسا يمكن تقسيمهم لثلاث فئات.

ترى المجموعة الأولى في نفسها إنهم علمانيون ولكن يرون أيضًا أن الإسلام يلعب دورًا هامًا في حياتهم وتمثل هذه المجموعة 46 في المئة من المواطنين المسلمين الفرنسين ويتم تصنيفهم على أنهم ''الأغلبية الصامتة''.

بينما يفخر 25 في المئة بكونهم مسلمين ولكنهم في الوقت ذاته متقبلين للقوانين الفرنسية ومن ضمنها منع النقاب والذي تم فرضه بالقوة في 2011 وتم منع لبس النقاب في الأماكن العامة.

على الجانب الأخر، يتخذ 28 في المئة خطًا أكثر تمسكًا بمعتقداتهم وعلاقتهم بالدولة الفرنسية. فوفقًا للتقرير ههذه المجموعة تميل إلى ارتداء الزي الإسلامي ونقاب الوجه، ويلاحظ أن هذه المجموعة صغيرة السن نسبيًا فما يقرب من 50 في المئة منهم دون الـ25، ويُرجع الباحثين العاملين على الدراسة ذلك للفروقات الجيلية.

وتم توصيف هذه المجموعة على أنها ''معظمهم من الشباب، ذوي المهارات المتدنية وأصحاب مستويات منخفضة من المشاركة في سوق العمل'' الذين عاشوا في ضواحي المدن واستخدموا الهوية الإسلامية المحافظة للـ ''تمرد'' على المجتمع الفرنسي.

وأظهرت ردود على أسئلة محددة أن أقلية من المسلمين الفرنسيين يؤيدون التقاليد الإسلامية فوق القانون الفرنسي. على سبيل المثال، قال 29 في المئة أن الشريعة الرمز القانوني ولأخلاقي للإسلام، ينبغي أن تكون أكثر أهمية من القانون الوطني الفرنسي.

في الوقت نفسه، يفضل 24 في المئة ارتداء البرقع والنقاب، على الرغم من الحظر. والجدير بالذكر أن في هذه الحالة كما هو الحال في العديد من الحالات الأخرى، وتظهر النساء المسلمات الفرنسيات تحفظًا أكثرمن الرجال، بنسبة 28 في المئة من النساء مقابل 20 في المئة من أقرانهم الذكور.

يعد هذا الاستطلاع واحدًا من أشمل التحليلات على مواقف المسلمين في فرنسا. تم إجرائه عبر الهاتف بين 13 أبريل و 23 مايو، شمل 1029 شخصًا في سن 15 سنة أو أكثر من أصحاب العقيدة أو الثقافة الإسلامية.

وأشارت دراسات أخرى متعمقة ولكن على نطاق أضيق أن القوانين العلمانية في فرنسا تواجه رد فعل عنيف من أقلية من المسلمين الفرنسيين المتحفظين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان