إعلان

الجارديان: موت العدناني ليس نهاية "داعش"

10:57 م الخميس 01 سبتمبر 2016

كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن موت أبو محمد العدناني، المتحدث باسم داعش، ليس إشارة على نهاية التنظيم، مشيرة الفكر المتطرف الذي ساعد في نشره سيكون من الصعب هزيمته.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الخميس، إلى أن مقتل العدناني في غارة جوية أمريكية نفذتها طائرة بدون طيار حرم التنظيم من شخصية دعائية ذات قيمة في حربه ضد الغرب، لكن نهايته لا تعني نهاية المجازر.

وأوضحت الصحيفة أن العدناني قام بتطوير الوجه الدعائي لتنظيم داعش خلال العامين الماضيين بصورة أدت إلى زيادة التهديد الذي يمثله التنظيم لأوروبا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن البناء الفكري الذي قام ببنائه لن ينهار بموته.

ومنذ عام 2014 كان العدناني يمثل الصوت الذي يدفع باتجاه ما يسمي بـ"هجمات الذئاب المنفردة" ضد أمريكا والغرب، إضافة إلى دوره في تنمية المجموعات التي تضم أعضاء مدربين على تنفيذ عمليات مميتة وتم إرسال العديد منهم إلى أوروبا لانتظار التعليمات بتنفيذ هجمات مثل تلك التي استهدفت باريس وبروكسل.

وأصبح العدناني يمثل الورقة التي يتم استخدامها عندما يرتبط الأمر بتنفيذ عمليات وحشية حول العالم يتم استقلالها في استقلالية العناصر المنفذة عن التنظيم، وأصبح ملف العمليات الخارجية مسؤولية العدناني بناء على طلب زعيم داعش أبو بكر البغدادي منذ بداية 2014، وأصبح قائد التنظيم في سوريا التي تمثل المعقل الثاني لتنظيم داعش بعد الموصل في العراق.

وكان العدناني إضافة إلى قادة آخرين من التنظيم، مسؤلاً عن عملية تهريب المقاتلين داخل صفوف اللاجئين إلى أوروبا وهو ما أكدته تقارير استخبارات غربية أوضحت أن عدد عناصر داعش الذين تسللوا إلى أوروبا ضمن صفوف اللاجئين وصل إلى 200 شخص.

ومنذ أواخر العام الماضي كان العدناني يقضي أكثر من نصف وقته في التخطيط لهجمات خارجية ومن المعتقد أنه كان على صلة مباشرة بهجمات باريس إضافة إلى احتمال أن يكون له يدٌ في هجمات بروكسل والهجوم على مطار أتاتورك في تركيا الذي وقع في يونيو الماضي.

ويعد العدناني واحدًا من قادة داعش الذين كان لهم صلات بأبو مصعب الزرقاوي مؤسسة تنظيم القاعدة في العراق والذي كان له دور في الحرب التي عرفت بأنها حر ب الدفاع عن المناطق السنية في العراق، والذي أصبح في وقت لاحق، واحدًا من أبرز قادة داعش الذين يعتبرهم الغرب أكبر تهديد واجهه منذ عقود.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان