تقرير: ازدياد طلبات اللجوء من تركيا إلى ألمانيا

برلين - (د ب أ)

شهدت ألمانيا ارتفاع عدد طلبات اللجوء من الأتراك في الستة أشهر الأولى من عام 2016 وأغلبهم من أفراد الأٌقلية الكردية في البلاد.

وذكرت صحيفة تاجس شبيجل اليوم الجمعة في تقرير نقلا عن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أن مواطنين أتراك قدموا ما مجموعه 1719 طلب لجوء خلال الستة أشهر الأولى من عام 2016 ، أي نفس المعدل تقريبا الذي تم تقديمه خلال عام 2015 بأكمله الذي بلغ 1767 طلبا.

وقال متحدث باسم مكتب الهجرة واللاجئين للصحيفة إن هناك نحو 88 بالمئة من مساعي اللجوء - 1510 طلبا - مقدمة من أشخاص من أصول كردية، مقابل 1428 طلب لجوء من أكراد خلال العام الماضي، مضيفا أن الكثير من المسجلين في ألمانيا فروا من مناطق تسكنها أغلبية كردية في جنوب شرق تركيا.

وشهد جنوب شرق تركيا أسوأ أعمال عنف خلال عقدين منذ تخلى حزب العمال الكردستاني المحظور عن وقف لإطلاق النار استمر عامين مع الحكومة في تموز/يوليو 2015 .

وتجري أنقرة حاليا حملة تطهير غير مسبوقة للمشتبه فيهم بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي تمت في 15 تموز/يوليو.

ولم يحدد مكتب الهجرة واللاجئين ما إذا كانت محاولة الانقلاب وتداعياتها تؤثر على عدد الأشخاص الفارين من البلاد إلى ألمانيا.

ورغم الأوضاع المتدهورة في جنوب شرقي تركيا انخفضت معدلات قبول طلبات اللجوء من أتراك في ألمانيا، حيث بلغت العام الماضي 6ر14%، بينما بلغت في النصف الأول من العام الجاري 7ر6%.

وبحسب تقرير الصحيفة، تراجعت نسبة قبول طلبات اللجوء المقدمة من أكراد في ألمانيا خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 2ر5%.

وقال مقرر الشؤون الأوروبية في منظمة "برو أزول" الألمانية المعنية بشؤون اللاجئين كارل كوب: " بسبب التطورات المأساوية في تركيا يتعين علينا في المستقبل توقع المزيد من الباحثين عن الحماية في ألمانيا وأوروبا"، معربا عن توقعه تزايد مغادرة الصحفيين والأكاديميين والنشطاء الحقوقيين لتركيا بحثا عن اللجوء في دول أخرى.

وطالب كوب المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين بأن يضع في اعتباره خلال بته في قرارات اللجوء المقدمة من أتراك في المستقبل تطورات الأوضاع في تركيا، موضحا أن الوضع في تركيا يسوء باستمرار دون نهاية متوقعة على المدى القريب.