ما هي "بطانية الفضاء" ؟ ولماذا يستخدمها المهاجرون؟
كتبت- هدى الشيمي:
كانوا الأبطال الحقيقيون بعد النجاة من هجوم أسماك القرش، وعلى خط النهاية في أي ماراثون، وبعد الزلازل الأرضية وظهروا في أكثر من هجوم إرهابي من بينهم ما حدث في العاصمة الفرنسية باريس العام الماضي، ومؤخرا في الصور المتداولة مؤخرا بين المهاجرين واللاجئين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا.
وتقول شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية إن البطانية الفضائية والتي تبدو وكأنها مثل الأوراق المعدنية لديها جانبين أحدهما فضي والاخر ذهبي.
وتوضح الشبكة الإخبارية أن تلك البطانية تبدو كذلك لسبب، فبداية وزنها يعادل الذبابة، وبها طبقات بلاستيكية ومطلية بمعادن معينة والذي يجعلهم له تأثير كبير حماية الأشخاص من البر والحر الشديد والرياح وتساعد على ابقاء حرارة الجسم طبيعية.
تفسر الشبكة أن وكالة ناسا تستخدم نفس المواد اللامعة العازلة لحماية العديد المواد الأرضية التي تنتقل إلى بيئات أكثر قسوة في القضاء.
يقول مايك وايس نائب مدير برنامج تقني إن البطانية الحرارية تحولت من مواد أساسية على المركبات الفضائية إلى ملابس للمواطنين، وتشير الشبكة إلى أنها استخدمت في البداية كإسعافات أولية، لتبريد أجساد العدائين في المارثون عند وصولهم لخط النهاية، ويستعملها ضحايا هجوم سمك القرش الذي يفقدون الكثير من الدماء، والمخيمين و وتلجأ إليها المستشفيات للحفاظ على حرارة أجساد الطاقم الطبي والمرضى في غرف العمليات الباردة.
وفقا للشبكة فإنها تستخدم عادة بعد وقوع الكوارث الطبيعية، وحدث ذلك بالفعل عام 2005 الذي دمر القرى والبلدات الواقعة في جبال الهيمالايا في باكستان والهند وأفغانستان، حيث تم شحن أكثر من 150 ألف بطانية فضائية لضحايا هذه المنطقة.
وكان للبطانية الفضائية دورا كبيرا في أزمة المهاجرين في أوروبا، خاصة لمن عبر البحر المتوسط في الشتاء وكانت درجة الحرارة تحت الصفر، والمياه متجمدة كفاية ليموتوا بسبب انخفاض درجة الحرارة.
فيديو قد يعجبك: