صحيفة أمريكية: أحمد زويل أعاد العالم المصري للصدارة
كتبت- هدى الشيمي:
أحمد زويل أحد الحاصلين على جائزة نوبل في الكيمياء، وأحد رواد مجال كيمياء الفيمتو، وكان أحد أبطال الفيلم التسجيلي "Nobelity" الذي استضاف فيه المخرج تُرك بيبكين تسعة من الحاصلين على جائزة نوبل ليتحدثوا عن انفسهم، وعن وجهة نظرهم في المشاكل التي تدور في العالم.
وفي مقال كتبه المخرج التسجيلي في صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية، ذكر أن أحمد زويل كان أول مصري عربي يفوز بجائزة في مجال العلوم، فكان عالمه خارج وداخل العلم كان أكبر من الجائزة كثيرا، قائلا "عندما قابلته لإعداد الفيلم وجدته شخصا عظيما".
قال زويل عن نفسه في الفيلم التسجيلي، إنه ولد في مدينة مصرية صغيرة تبعد حوالي 60 كيلومتر عن الاسكندرية، ووجد نفسه يتربى بين أهم مدينتين في مصر وهما الاسكندرية ورشيد.
يشير بيبكين إلى أن زويل استطاع تحويل فكرة مستحيل إلى حقيقة، مكنت العالم من التصوير الذري واجراء جراحات متعددة على المستوى الذري، وتطور مجال التحليل الطيفي- وهو تحليل للضوء المنبعث أو المنعكس عن أية مادة بواسطة جهاز خاص يطلق عليه اسم المطياف، بحسب الموسوعة الحرة-.
بالنسبة لأحمد زويل، كانت جائزة نوبل مقدمة للمزيد من الانجازات، وعلم المخرج بيبكين إنه لم يتوقف أبدا عند هذه اللحظة، ولكنه واصل عمله بنفس الشغف، فأصبح صوت ينادي بإيقاف الصراع بين الغرب والشرق، وعلى الرغم من حصوله الجنسية الأمريكية، فأصبح مواطن مصري أمريكي، إلا أنه اعتبر نفسه مصري، عربي، افريقي، شرقي أوسطي، أمريكي، وعندما يستمع لعبارة "صراع الثقافات" كان ينادي بالتسامح والتفاهم.
أخبر زويل بيبكين خلال أحداث الفيلم، أن الفجوات الهائلة بين المواطنين في جميع أنحاء العالم خلقت نوعا من الاحباط، مؤكدا على ضرورة التفكير في حلول سياسية واقتصادية جديدة لحل المشاكل في الشرق الأوسط والعالم، لأن العالم في حاجة لأن يعرف أن الساسة والاقتصاديين مهتم به ويرعاه، ويقول "الحل في رأيي هو تعلم كيفية بناء الجسور بين البشر، وبناء الجسور بين الثقافات والحضارات المختلفة".
وردا على سؤاله حول نظرة الغرب إلى العالم الاسلامي، أشار إلى سوء فهم من الغرب للمسلمين، مؤكدا أن كلامه لا يعني عدم وجود متعصبين يهود، وأضاف "وهناك أيضا متعصبين يهود، ومسحيين، لأن الرسالة الاسلامية الاساسية هي عيش المواطنين بسلام مع كل من حولهم".
يشير بيبكين إلى دأب أحمد زويل واستمرار عمله خلال العقد الأخير ومنذ علمه أنه مصاب بمرض السرطان، فأسس جامعة علمية وصفها بالعظيمة في مصر، لكي تستمر إنجازاته، قائلا "استطاع أحمد زويل إعادة العالم المصري مرة أخرى للصدارة في العالم".
وختم قوله بالإشارة إلى أن خسارة أحمد زويل سواء كان متواجد في مصر، أو أمريكا، أو أي مكان في العالم خسارة للعالم كله.
فيديو قد يعجبك: