إعلان

مصري يؤسس موقع إلكتروني لمساعدة اللاجئين وضحايا العنف في أمريكا

03:09 م الأحد 28 أغسطس 2016

عمرو عرفة في شقته بواشنطن- تصوير ريكي كاريوتي من و

كتبت- هدى الشيمي:

بالنسبة للمهاجر المصري عمرو عرفة فإن المهاجرين لا يعتبروا عدد من الأشخاص الذين يؤثرون على الحياة السياسية، إلا أن الهجرة تعد هي السماح لعدد من وافدين جدد ضعاف غادروا بلادهم بعد وقوع الحروب والأزمات بالشعور وكأنهم في بلادهم.

تقول صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن خلال العام الماضي فتح عرفة شقته الصغيرة في أحد الأحياء في واشنطن الأمريكية للاجئين وضحايا العنف غير المدانين بأي جريمة، كما أطلق موقع يساعد الأمريكان في جميع أنحاء البلد لفعل المثل.

أوضحت الواشنطن بوست أن الهدف من موقعه المعروف باسم "EmergencyBnB" هو وضع الأمريكان للمساحات الخالية في منازلهم بقائمة لكي يؤجرها المسافرين بالليلة الواحدة"، ولكن لا يعمل في الحصول على المال، ويجب على المسافرين أن يكونوا من مناطق نزاع لا يجدون مأوى يذهبون إليه.

وتشير الصحيفة إلى عمل عرفة لكي يؤسس قائمة تضم عدد معين من المستقبلين الدائمين، يتواصلون مع من يحتاج لمأوى، ولكن حتى الآن لم يتواصل معهم أحد –المهاجرين- للحصول على مكان اقامة، ولكن الشاب المصري مازال يأمل التواصل معهم قريبا.

يقول عرفة إن موقعه لا يوفر محلات اقامة تقدمها الحكومة للمهاجرين، ولكن هدفه الأساسي هو اظهار مدى اهتمام الجيران ببعض.

تذكر الصحيفة الأمريكية أن عرفة انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2005 لكي يدرس، وعلى مدار حوالي 11 عام كان يدرس ويعمل ويجدد اقامته كل عام، ولكنه الآن يملك شركته الخاصة لإدارة الأعمال، وفي عام 2015 حصل على "الجرين كارد"، فسمح له ذلك بزيارة مصر ورؤية والدته دون الخوف من إلغاء اقامته، أو عدم قدرته على العودة إلى أمريكا مرة أخرى.

وتزامن عودته لبلاده مع انتشار مقطع فيديو ضرب الصحيفة المجرية للاجئ السوري أسامة عبد المحسن على الحدود المجرية الصربية، فوجد أنه الوقت الأمثل لمساعدتهم، ويقول "بدأ الأمر عندما حصلت على التأشيرة، لأنها اعطتني نوعا من الاستقرار، جعلتني أرى أمي لأول مرة منذ ثمانية أعوام، وامتلأت بالطاقة الإيجابية وقررت مساعدة الاخرين على الشعور بالاستقرار".

في البداية عرض عرفة شقته للايجار بأقل إيجار ممكن، حيث وصل لحوالي 10 دولار، مؤكدا أنها متاحة للاجئين وضحايا العنف فقط، فتواصل معه ثنائي سوري وطلبوا منه المكوث فيها لشهر حتى موعد جلسة الاستماع في المحكمة والتي يُقرر فيها إذا كانوا سيحصلوا على طلب لجوء أم لا.

أما ستيف جرايبل أحد المشاركين بعرض غرفة اضافية على الموقع الإلكتروني، فيقول إنه يرغب دائما في التعرف على أشخاص وحضارات جديدة، ويجد السماح للأخرين للمكوث في منزله فرصة جيدة جدا لحدوث ذلك.

لم يضع عرفة نظام دقيق لضمان أن اللاجئين والضحايا المتجهين إلى منزله هم بالفعل من تواصلوا معه، ولكنه يتحدث إلى كل منهم قبل السماح له بالبقاء ويسأله عن والوثائق الحكومية التي تؤكد ما يرونه له، كما أنه لا يضع عنوان منزله على الموقع الإلكتروني، ولكنه يعطيه للأشخاص الذين يحصلون على موافقته في الذهاب إليه.

ومن جانبها، تشير اليشا تاجريت منسقة برنامج الخدمات الاجتماعية للناجين من العنف والتعذيب إنه من الصعب الحصول على مكان للإقامة خاصة في العاصمة واشنطن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان