رجل أعمال يدفع 278 ألف دولار غرامات ارتداء النقاب في فرنسا
كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه على مدى 5 سنوات مضت أصبح ارتداء السيدات للنقاب والسير به في الأماكن العامة في فرنسا فعلاً غير شرعيًا يعرض صاحبه لدفع غرامة قدرها 150 يورو، مشيرة إلى أن رجل الأعمال الفرنسي رشيد نكاز، تحمل كل تلك الغرامات دفاعًا عن الحريات في فرنسا لأنها يرى أنه استهداف المسلمين يمثل تهديدًا للحريات والحقوق المدنية.
وشهد هذا الصيف فرض بعض المدن الفرنسية حظرًا على رداء البوركيني - ملابس شاطئ ترتديها النساء المسلمات على الشواطئ وتغطي كامل الجسد باستثناء الوجه والكفين- مشيرة إلى أن ارتداء البوركيني في شواطئ مثل كان، على سبيل المثال يجعل المرأة عرضة لدفع غرامة قدرها 38 يورو.
لكن - تقول الصحيفة - معظم تلك الغرامات التي اعتبرها المسلمون بفعل الأمر الواقع تبعات مالية يجب عليهم تحملها، يدفعها رجل أعمال فرنسي يرى أن فرض مثل تلك الغرامات على المسلمين يمثل تهديدًا أساسيًا للحرية في فرنسا.
وأوضحت الصحيفة أنه من غير الواضح ما إذا كان رجل الأعمال الفرنسي يؤثر الآخرين على نفسه أم أنه شخص يحب الشهرة والظهور العام بهذه الأفعال، مشيرة إلى أنه ولد في إحدى ضواحي باريس لوالدين من أصل جزائري وهو صاحب قصة نجاح صنعها بمفرده بداية من العمل عبر الإنترنت ثم التواجد بأعماله على أرض الواقع وكان له محاولة فاشلة في العمل السياسي في العقد الماضي.
وفي عام 2009 أعلنت الحكومة الفرنسية أثناء رئاسة نيكولا ساركوزي حظر النقاب واعتبره ساركوزي بأنه غير مرحب به في البلاد، لكن رشيد كان له رد مضاد عام 2010 حيث رصد مليون يورو لدفع الغرامات عوضًا عن النساء اللاتي يتم فرضها عليهن.
ولفتت الصحيفة إلى أن التعويضات التي يدفعها رشيد تخطت حدود فرنسا حيث وصل قيمة ما دفعه في فرنسا 1,165 غرامة في فرنسا، و268 غرامة في بلجيكا، وغرامتين في هولندا، وغرامة في سويسرا، مشيرة إلى أن إجمالي الغرامات وصل إلى 245 ألف يورو إضافة إلى أتعاب المحاماة.
وأوضحت الصحيفة أن رشيد بدأ يدفع غرامات يتم فرضها على ملابس البحر "بوركيني" في فرنسا، مشيرة إلى أنه دفع غرامات حتى الآن وأنه يتوقع أن يصل عدد الغرامات التي سيتم دفعها إلى 2000 غرامة في ظل القوانين الجديدة.
وعلق رشيد على قضية النقاب والبوركيني بالقول: "أنا ضد ارتداء تلك الملابس التي لا تمثل انخراط المسملين في المجتمعات الأوروبية بصورة عامة وفرنسا بصورة خاصة التي تشهد تزايد في حالة العداء للإسلام"، مشيرًا إلى أن زوجته لا ترتدي أي منهما.
وقال رشيد: "إن ما يتعرض له المسلمون في فرنسا يشبه ما تعرض له البروتستانت من عدم تسامح عام 1763 وأنه يشعر بالأسف لقول ذلك"، مضيفًا: "لم يعد هناك فولتير في فرنسا في إشارة إلى الفيلسوف فولتير الذي كان يدافع عن الحريات وحرية المعتقدات في القرن السابع عشر".
ولفتت الصحيفة إلى أن رشيد أعرب عن امكانية أن يكون مضطرًا للتخلي عن جنسيته الفرنسية لأنه لا يريد أن يعيش في وطن يقوم بخروقات يومية ضد حريات المقيمين فيه.
فيديو قد يعجبك: