شبيجل: تركيا بعثت لألمانيا 40 طلب ملاحقة وتسليم لأشخاص تابعين لحركة جولن
برلين -(د ب أ):
كشفت تقارير صحفية في ألمانيا أن الاستخبارات التركية طلبت من نظيرتها الألمانية دعم حكومة أنقرة في مكافحة حركة الداعية التركي المعارض فتح الله جولن.
جاء ذلك في تقرير لمجلة "شبيجل" الألمانية الصادرة اليوم السبت التي أفادت بأنها تمكنت من الاطلاع على وثائق سرية بهذا الشأن.
ووفقا لهذه الوثائق، فإن الجانب التركي طالب جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني( بي إن دي) بالتأثير على صانعي القرار والمشرعين في ألمانيا بالتصدي لأنصار جولن وتسليمهم.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحمل الداعية المعارض الذي يقيم في المنفى بالولايات المتحدة وأنصاره المسؤولية عن محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في منتصف يوليو الماضي.
وأوضحت شبيجل أن السلطات التركية بعثت منذ الخامس عشر من الشهر الماضي إلى السلطات في ألمانيا 40 طلبا للملاحقة وثلاثة طلبات لتسليم أنصار من حركة جولن.
ولفتت المجلة إلى أن مبعوث السفارة التركية في برلين، أوفوك جيزر، حذر الخارجية الألمانية مرارا من جولن، كما توجه دبلوماسيون إلى 11 ولاية بينها شمال الراين فيستفاليا وهيسن وسكسونيا لمطالبة حكومات هذه الولايات بالتصدي بصورة مشتركة لحركة جولن، غير أن كل الولايات رفضت المطلب التركي بوضع أنصار الحركة في ألمانيا تحت رقابة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية).
وقالت "شبيجل" إن ميشائيل مولر عمدة برلين وفينفريد كريتشمان رئيس حكومة ولاية بادن فورتمبورج تحدثا صراحة عن المحاولات التركية للتأثير على الولايات، وكشف مولر أن ممثلا للحكومة التركية تساءل عما إذا كانت حكومة ولاية برلين مستعدة لاتخاذ خطوات ضد حركة جولن وتحديدا ضد المؤسسات التعليمية التابعة لها.
من جانبه، قال كريتشمان إن القنصل العام التركي طالب حكومة ولايته بإخضاع الجمعيات والمؤسسات والمدارس التي ترى الحكومة التركية أنها "تُدَار" من قبل حركة جولن للمراجعة، لكن كريتشمان رفض.
فيديو قد يعجبك: