إعلان

فيديو- طفل حلبي أبكي العالم ولم يذرف دمعة

03:48 م الخميس 18 أغسطس 2016

طفل حلبي أبكي العالم ولم يذرف دمعة (صورة أرشيفية)

كتبت- هدى الشيمي:

نشرت مجلة "التايم" الأمريكية مقطع الفيديو للطفل السوري، الذي انقذه الشباب بعد قصف منزلهم، ويضعه داخل سيارة اسعاف بمفرده، فيجلس يغطي الغبار وجهه وملابسه، تنزف رأسه دما غطى عينه، وينظر للجميع بعيون تائهة ونظرات غير مفهومة، لم يصدر صوتا، محاولا استيعاب ما حدث.

تقول المجلة الأمريكية، في التقرير المنشور على موقعها الإلكتروني، إن أحد الرجال حمل الطفل وأحاطه بذراعيه، فوضع الصغير ذراعه الأيمن على كتف الرجل، وعندما وضعه داخل سيارة الإسعاف، نظر بعين ونصف عين إلى الخارج وضع يده على المقعد البرتقالي الذي كاتن يجلس عليه، ليبدو وكأنه يستكشف هذه الضجة، ثم نظر بعيدا.

وتشير إلى أن ذلك المشهد، الذي افزع العالم على الرغم من أنه يتكرر على مدار خمس سنوات في سوريا، كان مجرد 37 ثانية فقط نشره المركز الإعلامي في حلب بعد سقوط قذيفة على أحد الأحياء في المنطقة الشمالية بحلب، والتي تدور فيها معارك لسنوات بين الجيش السوري والمتمردين.

كان صمت الصبي الصغير سببا قويا لحزن وبكاء عدد كبير مما شاهدوا الصورة، والذي قالوا إن طفلا في عمره من الضروري أن يبكي بعد ما حدث، يجب أن يكون مع شخص ما يخبره بأنه انقذ من القصف، بأنه يجب أن يكون في مكان آخر يلعب ويضحك، بعيدا عن سيارة الإسعاف، وحقائب الإسعافات الأولية.

بحسب المجلة الأمريكية، فإن هذا الفيديو عُرض بعد أيام من ارسال عشرات الأطباء العاملين في مناطق التي يسيطر عليها المتمردين رسالة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، يطالبونه بزيادة المساعدات الانسانية للمدنيين، ويحثوه على سرعة التصرف، لأنهم لا يحتاجون للدموع والدعوات فقط.

وبعد إخراج ذلك الصغير من بين الانقاض، يظهر في الفيديو عملية انقاذ لطفلين اخرين، ورجلا ثم تغلق أبواب سيارة الإسعاف وتغادر إلى المشفى، وتقول المجلة إن الصور ومقاطع الفيديو المنشورة مؤخرا من سوريا، يجب أن تدفع العالم إلى سرعة التصرف لإيقاف الحرب.

شاهد الفيديو:

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان