إعلان

فتاة سورية تخلع "البُرقع" احتفالًا بخروج داعش من بلدتها

04:04 م الإثنين 15 أغسطس 2016

1 (1)

كتبت – رنا أسامة:

قامت فتاة سورية بالتجرّد من "البُرقع" الخاص بها وتمزيقه وإحراقه، احتفالًا بتحرير بلدتها من العناصر المُسلّحة لتنظيم داعِش الإرهابي، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانيّة عبر موقعها الرقمي.

1

ويأتي هذا بعد إعلان القِوى الديمقراطية السورية المدعومة من الولايات المتحدة، الجمعة الماضية، سيطرتهم الكاملة على بلدة منبج، التي تقع على مقربة من الحدود التركيّة، بعد رحيل آخر العناصر المُتطرّفة لداعش، ممن كانوا يستخدمون المدنيين كـ "دروع بشرية".

2

مع مُغادرة آخر العناصر المُتطرّفة، انفرجت أسارير أهل بلدة منبج السورية، وانطلق الرجال يُشعلون السجائر ويحلقون لُحاهم؛ وهو ما كان محظورًا تحت حُكم الجماعة الإرهابيّة.

3

والتُقِطت صورة لفتاة صغيرة وهي تنتزع البُرقع الأسود الذي ترتديه، وتسحبه من على وجهها لتكشفه، في تصرّف رُبما كانت تلقى على إثره عقابًا شديدًا لو كانت فعلته وقت سيطرة داعش على البلدة.

4

وفي الوقت نفسه، أخذ مجموعة من الشباب يرقصون حول "البُرقع" المُمزّق على الأرض، تاركين إياه يحترق.

5

وظهرت مجموعة من الأمهات يبتسمن، والدموع تملأ أعينهُن، فرحًا بعودة إدارة البلدة تحت حكم قوات الدفاع الذاتي.

6

كما انطوت مظاهر الاحتفال بطرد عناصر الجماعة الإرهابيّة على رجوع آلاف النازحين، ممن تم تشريدهم جراء القِتال مع داعش، إلى منبج.

توافدت مئات السيارات والعربات، تحمل الأُسر وأمتعتهم، إلى البلدة المُحرّرة، رجوعًا من المُخيّمات المؤقتة والقرى الريفية التي نزحوا إليها على مدى شهرين من سيطرة داعش على منبج.

"الآلاف يعودون، والمحال تُعيد فتح أبوابها، اليوم يُمثّل بداية رجوع الحياة إلى طبيعتها"، قالها شرفان درويش، المتحدث باسم قوات الدفاع الذاتي المتحالفة مع المجلس العسكري في منبج، مضيفًا "أنهم يعملون على استعادة الخدمات الأساسيّة".

7

وتحدّث أهالي البلدة السورية عن مدى قساوة الحياة ومرارتها في ظل حُكم تنظيم الدولة الإسلامية، بما فرضته من قواعد صارمة تتصل بالمظهر العام للأهالي، وفقًا لما نقلته المواقع الإخباريّة الموالية لقوات الدفاع الذاتي.

"أخيرًا تم الإطاحة بهذه العناصر المتشدّدة بعد الوصول إلى اتفاق، يوم الجمعة، يؤمّن مُغادرتهم ومعهم ألفيّ مدني، ممن يُعتقد اتصالهم بتنظيم داعش، إلى معقلهم في Jarablus ، بالقُرب من الحدود مع تركيا". هكذا قال أحد السوريين من منبج، ممن على اتصال بأقاربه هُناك.

8

وأشارت الصحيفة البريطانية أن خُسارة داعش للبلدة السورية، بعد احتلالهم إياها منذ العام 2014، يُمثّل ضربة قاصمة للتنظيم؛ لما تتمتّع به من أهمية استراتيجيّة كُبرى، يُمكن أن تخدم على إثرها عناصره لاستخدامها كـ "قناة" يتم من خلالها تحويل العناصر الجهادية الأجنبيّة والمؤن من الحدود التركيّة.

واختتمت الصحيفة تقريرها، قائلة إن القوات الأمريكية الخاصة لعبت دورًا بارزًا في تحرير بلدة منبج من العناصر الداعشيّة المُسلّحة، في عمليّة تُسجّل تطوّرًا ملحوظًا لنشاط المجموعة المتحالفة مع واشنطن في سوريا، منذ إطلاق الولايات المتحدة حملتها العسكريّة في مواجهة داعش قبل عامين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان