واشنطن بوست: أردوغان يلجأ لبوتين بعد توتر علاقته بالغرب

كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن قادة تركيا وروسيا تعهدا في القمة التي جمعت بينهما الثلاثاء الماضي بإعادة البدء في مشروعات الطاقة المشتركة وإنهاء العقوبات؛ بهدف إعادة بناء العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن تركيا بدأت تبحث عن حلفاء فيما وراء حلف شمال الأطلسي "الناتو" بعد محاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قام بزيارة روسيا في أول رحلة خارجية له منذ محاولة الانقلاب الفاشلة فيما يبدوا أنه تناقض واضح مع حالة العداء التي سادت بين الدولتين مؤخرًا بسبب الحرب الأهلية في سوريا وحادث إسقاط المقاتلة الروسية سو - 24 على يد سلاح الجو التركي.

وفي القمة التي جمعت أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سان بطرسبرج الروسية وجه أردوغان حديثه للرئيس الروسي قائلاً: "صديقي العزيز بوتين"، وفقًا للصحيفة التي أشارت إلى أن أردوغان تقدم بالشكر إلى بوتين بصورة متكررة أثناء اللقاء لاستجابته السريعة وعرضه المساعدة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.

ودعا أردوغان إلى إعادة العلاقات بين تركيا وروسيا إلى سابق عهدها قبل حدوث الأزمة بين الدولتين أو حتى بصورة أكبر، في حين علق بوتين على محاولة الانقلاب بأنها أفعال مخالفة للدستور.

لكن تلك المفاوضات من الممكن أن ثير قلق الغرب بعد التوجه السياسي التركي والاجراءات المتشددة التي تفرضها الحكومة التركية عقب محاولة الانقلاب التي شهدت قيام الضباط الانقلابيين بقصف مبنى البرلمان وقتل 250 من المحتجين، وما تلى ذلك من توتر العلاقات مع الولايات المتحدة التي طالبها أردوغان بتسليم فتح الله كولن الذي تم اتهامه بتدبير محاولة الانقلاب.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيسان التركي والروسي تقابلا وجهًا لوجه للمرة الأولى منذ اسقاط المقاتلة التركية فوق الأجواء السورية نهاية سبتمبر الماضي بصورة جعلت الدولتين على حافة الحرب وأشعلت أزمة إقليمية.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيسين ركزا على التعاون الاقتصادي وتجنبا النقاط التي قد يكون التوصل إلى تسويتها يحتاج إلى وقت مثل الحرب في سوريا حيث تدعم روسيا بشار الأسد وتدعم تركيا المعارضة، إضافة إلى قضية التعويض الذي تطالب به روسيا بعد اسقاط طائرتها.