عضو بالكنيست: كلينتون سياساتها معروفة وترامب سيشعل العالم العربي دمارا
القاهرة - مصراوي:
علّق عضو الكنيست الإسرائيلي، ورئيس الحزب القومي العربي محمد حسن كنعان، على أداء الإدارة الأمريكية حيال القضية الفلسطينية، قائلا: "بشكل شخصي، أنا لا أعوّل على الإدارة الأمريكية القادمة، ولا حتى الحالية، أو السابقة، لأن الأجندة واحدة، والموقف واحد، والسياسة واحدة، فهي إدارة متحيزة للصهاينة، وهي إدارة ذات وجه واحد مع الاحتلال الصهيوني وداعمة له، والسبب في ذلك هو غياب الموقف العربي الحازم، والملزم لإسرائيل أمام الأمم المتحدة".
وأضاف كنعان قائلا إن "إسرائيل تدرك تفكك العالم العربي جيدا، وتدرك مدى الحروب الداخلية، والقتل، والدمار، في داخل تلك الدول، مما حوّلها إلى دويلات، أو إلى أشباه دول، تعجز عن رد حقوق الأمة العربية، وكرامتها ومجدها، والدفاع عن وجودها، على الخارطة العالمية، فاليوم نحن نتحدث عن الجامعة العربية، وهي موجودة كموقع وغير موجودة على أرض الواقع في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، على الأراضي الفلسطينية وبحق الشعب الفلسطيني، بل هي عاجزة عن حفظ كرامة المواطن العربي في الديار العربية".
وأوضح كنعان: "ولهذا السبب، فنحن- من فترة طويلة في مؤتمر بجنوب أفريقيا — قمن بتوجيه الدعوة في نهاية المؤتمر، إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، وإعادة اللُحمة، والوحدة إلى نسيج الشعب الفلسطيني الواحد، لكي نقدم شيئا أمام الرأي العام الأوروبي ، وكنّا ولازلنا، نأمل أن تغير بعض الدول العربية، والإسلامية ،سياساتها ونهجها تجاه القضية الفلسطينية".
وحول السياسة التركية في منطقة الشرق الأوسط، قال كنعان:" تركيا، دولة كبيرة سياسيا واقتصاديا، وتستطيع أن تلعب دورا إيجابيا في منطقة الشرق الأوسط، إذا ما قامت بتغيير سياساتها وتعاملاتها مع الإحتلال الإسرائيلي، وعلى وجه الخصوص بعد التقارب الذي تم بينها وبين روسيا في الآونة الأخيرة، لربما يكون ذلك التقارب سببا في إحداث وفرض تغيير، على التوجه الأوروبي والأمريكي، في المنطقة العربية.
وبخصوص التوقعات العربية من الحكومة الأمريكية المقبلة تجاه القضية الفلسطينية، أوضح كنعان قائلا: "سياسات كلينتون معروفة سابقا، وترامب شخص عنصري، عاجز عن إدارة دولة، بحجم الولايات المتحدة الأمريكية، وعن إحداث تغيير في منطقة الشرق الأوسط، بل على العكس فإن سياساته العنصرية، غير المسبوقة في تاريخ الزعامات الأمريكية، قد تشعل المنطقة دمارا، وحربا، أكثر مما هي عليه الآن، وأضاف: "كنّا نعتقد، أن أوباما في بداية فترة ولايته، قد يكون أفضل من سابقيه، لكنه لم يستطع أن يقدم شيئا لمنطقة الشرق الأوسط، خلال 8 سنوات هي مدة حكمه لأمريكا، وسيذكر التاريخ، أن أوباما من الرؤساء الذين اهتموا بالحديث أمام وسائل الإعلام، أكثر من اهتمامه بتقديم إنجازات تُرى على أرض الواقع".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: