بابل مدينة الحضارات المتتالية.. دمرتها الحروب

كتب - علاء المطيري:

أوردت صحيفة الجارديان البريطانية قصة مدينة بابل العراقية التي شهدت حضارة من أعرق الحضارات الإنسانية، مشيرة إلى أن الحروب أزالتها عن بكرة أبيها.

ولفتت الصحيفة إلى أن هي مدينة الحضارات المتتالية التي يجري بها نهري دجلة والفرات، مشيرة إلى أن تاريخها يشبه المد والجزر وهو مزيج من القسوة والرحمة والحرب والسلام وهي صورة مصغرة من تاريخ البشرية.

ونقلت الصحيفة عن جاستن ماروزي، صحفي ومؤرخ بريطاني، قوله: "إن تلك المدينة أصبحت محط أنظار العالم أثناء حرب العراق لأنها مصدر للتاريخ ومولد الحضارة التي ينتمي إليها كل البشر"، مشيرًا إلى أنه زار المدينة في نوفمبر عام 2004 عندما كانت القوات البولندية المشاركة في غزو العراق تقوم بتسليمها للسلطات العراقية.

ولفت ماروزي إلى قول رئيس المتحف العراقي في ذلك الحين تحذيره من أن بغداد تعرضت لتلف كبير تسببت فيه القوات البولندية، مشيرًا إلى أن الدبابات والمركبات العسكرية كانت تدمر تلك الأماكن وخاصة عند بوابة عشتار - إحدى بوابات المدينة الداخلية - وأنه كان يجري تدمير التاريخ لإفساح المجال أمام الدبابات لتخترق المدينة.

وتابع أنه من المحزن أن ترى قاعدة عسكرية قد تأسست داخل إحدى أعرق المدن التاريخية في العالم، مشيرًا إلى أن ما جرى هناك يمكن توضيحه بأن تقيم قاعدة عسكرية حول الهرم الأكبر في مصر في وقت تتعرض فيه المدينة للحرب.

وأوضح المؤرخ البريطاني أن المدينة تعرضت عبر الزمان لأضرار عدة وحاصرتها الحروب والطقس السيء إضافة إلى عامل الزمان الذي نال منها الكثير، إضافة إلى عمليات النهب والسرقة التي تعرضت لها عند غزو العراق عام 2003.