الأمريكية ابتهال محمد خسرت الميدالية الذهبية وفازت بأكثر من ذلك

كتبت- هدى الشيمي:

تقول صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية إن أهمية الرياضية الأمريكية المسلمة ابتهال محمد لا تتمثل فقط في كونها لاعبة شيش من المستوى الأول، ولكن في إنها امرأة مسلمة ظهرت في أولمبياد 2016 المقامة في ريو دي جانيرو تمثل الولايات المتحدة الأمريكية مرتدية الحجاب وزي يحمل العلم الأمريكي في نفس الوقت.

ترى الصحيفة الأمريكية أن ما فعلته ابتهال في الاولمبياد مثال حي لما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد زيارته لأحد المساجد في مدينة بالتيمور مطلع هذا العام، عندما قال للحضور إنهم لا يجب أبدا أن يختاروا بين كونهم مسلمين أو مواطنين امريكيين، قائلا "أنتم مسلمين أمريكيين"، وعندما التقى بابتهال مازحها مطالبا بالعودة بالميدالية الذهبية.

وتشير هافنجتون بوست - في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني- إلى أن ابتهال استطاعت تحطيم الصور النمطية عن الفتيات المحجبات اللاتي تعشن في أمريكا وأوروبا، واستطاعت كسر السمعة الملتصقة بأمريكا بأنها دولة معادية للإسلام.

كما تؤكد أنها ستكون نموذج مثالي ليس له نظير لكافة الفتيات المسلمات الأمريكيات، وفي تصريح لابتهال في قناة "سي.إن.إن" قالت إن هناك العديد من الرياضيات الأمريكيات الافريقيات، ولكن لا يوجد مسلمة أمريكية واحدة

تستطيع اتخاذها كمثل أعلى، أو تطمح لما وصلت إليه، إلا أن، بحسب الصحيفة، كل ذلك تلاشى بعد وصول الفتاة الافريقية إلى الاولمبياد وتحقيقها ذلك الانجاز.

لا يتوقف تأثير ابتهال على الفتيات اللائي ترغبن في تحقيق نجاح رياضي أو الفوز ببطولة معينة، ولكنه يمتد إلى كافة المجالات، فوفقا للصحيفة، فأن ما قامت به ابتهال دعوة لكافة الفتيات في العالم للحفاظ على طموحهن والحفاظ على أهدافهن والعمل على تحقيقها، على الرغم من أي تحدي قد يواجههم.

لفتت الصحيفة الأمريكية إلى قدرة ابتهال على تغيير وجهات نظر البعض في النساء المسلمات المحجبات خاصة، والنظرة للمسلمين عامة في الولايات المتحدة، كما أنها أفضل طريقة لإسكات بعض معاديين الإسلام والاختلاف مثل المرشح الجمهوري لرئاسة أمريكا دونالد ترامب.

بعد خسارة ابتهال يوم الاثنين الماضي، قالت "عدد كبير من المواطنين يعتقدون إن المسلمات غير قادرات على ممارسات الرياضة، أو لا تستطعن فعل ذلك، ولكني امل بالجهد الذي بذلته أن اغير هذه الصورة".