التليغراف: كلينتون سوف تعيد تشكيل السياسة الأمريكية تجاه النظام السوري

كتب - سامي مجدي:

قالت صحيفة التليغراف البريطانية، الجمعة، إن مرشحة الحزب الديمقراطي في للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون سوف تأمر "بمراجعة شاملة" لاستراتيجية الولايات المتحدة تجاه سوريا في "أول مهمة رئيسية" في رئاستها حال فوزها في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.

ونقلت الصحيفة إن مستشار السياسة الخارجية في حملتها الانتخابية، جيرمي باش، قوله إن كلينتون سوف تعيد تشكيل السياسة للتأكيد على الطبيعة "القاتلة" لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال باش، الذي عمل كبير موظفين في البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، إن كلينتون سوف تصعد من القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتعمل على أن يكون الأسد "بعيدا عن هناك"، حسب الصحيفة.

ويعتبر مراقبون أن الاستراتيجية الأمريكية للتعامل مع الحرب الأهلية في سوريا "فاشلة". قتل في الحرب التي بدأت قبل ست سنوات أكثر من ربع مليون شخص وتشريت ملايين اخرين. وتقول واشنطن إن الأسد لابد أن يرحل حتى تنتهي الأزمة، وهو ما تعارضه روسيا الحليف الأقوى للرئيس السوري.

وكان كلينتون وزيرة للخارجية الأمريكية وقت اندلاع الاحتجاجات ضد الأسد في مارس 2011 والتي استلهمت الربيع العربي الذي أطاح بزعماء مصر وتونس وليبيا واليمن. وتعاني هذه البلدان من اضطرابات سياسية وحروب أهلية بدرجات متفاوتة حتى الآن.

وقال باش في مقابلة مع الصحيفة "إدارة كلينتون لن تتقاعس عن التوضيح للعالم ما هو نظام الأسد بالضبط. إنه نظام قاتل ينتهك حقوق الإنسان؛ وينتهك القانون الدولي؛ ويستخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه؛ وقتل مئات الآلاف من الناس بينهم عشرات الآلاف من الأطفال".

وأضاف باش على هامش المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي في ولاية فيلاديلفيا، إن إدارة كلينتون سوف تسعى لعمل "توضيح أخلاقي" للاستراتيجية الأمريكية بشأن الأزمة السورية.

وقال "أتنبأ بأن مراجعة سياسة سوريا سوف تكون واحدة من العناصر الأولى لعمل فريق الأمن القومي".

ووفقا للصحيفة، رفض باش تحديد الخطوات التي قد تتخذها إدارة كلينتون، وقال ليس من الممكن تخطيط "التفاصيل الصغيرة" اثناء الحملة الانتخابية.