الإندبندنت: "تريزا ماي" تجعل الدراسة في بريطانيا أكثر صعوبة
كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، تستعد لفرض إجراءات أكثر صرامة لفحص تأشيرات الطلاب المهاجرين الذين يتم قبولهم في الجامعات البريطانية، مشيرة إلى أن الهدف من تلك الإجراءات هو تقليل شبكة المهاجرين.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأحد، إلى أن رئيسة الوزراء تجهز حكومتها لبدء حملة على مؤسسات التعليم العالي مدعية أنها أصبحت طريقًا سهلاً للوصول إلى بريطانيا بحثًا عن العمل لأسباب اقتصادية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية قولها إن وزارتي الداخلية والتعليم العالي يبحثان نظام التأشيرات التي يحصل عليها الطلاب للتعرف على أي من معايير منح التأشيرة التي يجب تشديد الإجراءات فيها.
ووفقًا لوزارة الداخلية البريطانية فإن "ماي" تهدف إلى الحد من عدد الطلاب القادمين إلى بريطانيا للدراسة.
وفي خطاب سري لوزراء الحكومة البريطانية حثت "ماي" الجامعات على تطوير نظام تمويل لا يعتمد على الطلاب الأجانب بصورة كاملة، لكن الواقع يقول أنه لا يمكن ارتكاب خطأ بترحيل 50 ألف طالب أجنبي بعد فضيحة تسريب الاختبارات التربوية في إحدى المدارس التي استخدمت لتجريم كل من شاركوا في وضعها.
وكانت المحكمة العليا للاجئين والهجرة حكمت في مارس الماضي بأن أدلة الداخلية تعاني من القصور وبها نقاط ضعف.
وقال مصطفى رجائي، مسؤول بالاتحاد الوطني للطلاب في بريطانيا: "إنه بفضل سياسات "ماي" أثناء وجودها في وزارة الداخلية انخفض عدد الطلاب الأجانب لأدنى مستوى له في بريطانيا منذ 30 عامًا رغم أن حركة تنقل الطلاب عالميًا تتزايد عامًا بعد عام".
وتابع: "بينما مازالت التحقيق مستمر بعد فضيحة تسريب الامتحانات التربوية إلى أن تصرفات "ماي" توضح أنها تستعد لتدمير حياة المزيد من الناس عن طريق زيادة مشاعر الارتياب وعدم الثقة"، مشيرًا إلى أن نظام التأشيرة في بريطانيا في الوقت الحالي واحدًا من أكثر الأنظمة تشددًا والأقل ترحيبًا بالطلاب حول العالم، وأن مزيد من التشديدات ستؤدي إلى خسارة بريطانيا مئات الآلاف من الطلاب الذين سيختارون دولاً أخرى للدراسة غير بريطانيا.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من بين الأمور التي يتم وضعها في الاعتبار هي منع الجامعات من تسويق دوراتها الدراسية كفرصة للدراسة والعمل في بريطانيا، وزيادة التحكم في درجات الجامعات التي تعتمد على أسلوب ضمان عودة الطالب لبلاده بعد اتمام الدراسة.
وكانت "ماي" قد أعادت التأكيد، الأسبوع الماضي، على أنها تعتزم تخفيض عدد الطلاب الأجانب في بريطانيا إلى 100 ألف طالب فقط، وهي الخطة التي فشل في تطبيقها رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، وفقًا للصحيفة.
فيديو قد يعجبك: