إعلان

مكتب الصحافة الاستقصائية في لندن: إحصائية واشنطن عن ضحايا الطائرات بدون طيار "جزء من الحقيقة"

12:10 ص السبت 02 يوليه 2016

ضحايا الطائرات بدون طيار

كتب - علاء المطيري:
قال مكتب الصحافة الاستقصائية في لندن إن الحكومة الأمريكية تزعم أنها قتلت ما بين 64 - 116 مدنيًا في عمليات قصف بطائرات بدون طيار في غير أوقات الحرب أثناء مكافحة الإرهاب باليمن وباكستان والصومال وليبيا في الفترة من يناير 2009 حتى نهاية 2015.

جزء صغير
وهذا هو جزء صغير - يقول مكتب الصحافة الاستقصائية - من متوسط الإصابات التي تم تسجيلها بأرقام تتراوح بين 380 - 801 مدني، وفقًا لتقارير صحفيين محليين ودوليين ومحققين غير حكوميين، ووثائق حكومية مسربة، وقضايا في المحاكم إضافة إلى تحقيقات ميدانية قام بها صحفيو المكتب.

وبينما يكون عدد الإصابات بين المدنيين الذين سجلهم المكتب يساوي 6 أضعاف الرقم الذي تتحدث عنه الحكومة الأمريكية، فإن تقييم الحد الأدنى لمن قتلتهم الطائرات بدون طيار يكون ملفت للنظر، حيث أوضح البيت الأبيض أن هذا العدد هو 2436 شخصًا، بينما سجل المكتب 2753 شخصًا تم قتلهم.

فمنذ أن أصبح أوباما رئيسًا عام 2009 بدأ التوسع بصورة كبيرة في استخدام الطائرات بدون طيار في الحرب على الإرهاب في معارك خارجية معلنة مثل أفغانستان والعراق، وامتدت تلك الحرب من الجو بصورة كبيرة إلى اليمن وباكستان.

تأخر كثيرًا
لفت مكتب الصحافة الاستقصائية إلى أن إعلان البيت الأبيض، اليوم، عن إحصائيته الخاصة بالخسائر البشرية للمدنيين الذين استهدفتهم الطائرات بدون طيار، تأخر 3 سنوات عن أول تصريح للبيت الأبيض بخصوص تخطيطه لإعلان تلك الأرقام، وبعد 4 أشهر من قول ليزا موناكو، كبيرة مستشاري أوباما لمحاربة الإرهاب، أنها تلك البيانات سيتم الإفراج عنها.

لكن الأرقام التي تم نشرها لم تتضمن ضحايا الطائرات بدون طيار في عهد جورج بوش الإبن، الذي شجع على استخدام الطائرات بدون طيار لمحاربة الإرهاب في معارك غير معلنة وخارج مناطق الصراع، والتي شملت 58 عملية قتلت 174 مدنيًا.

ذراع طويل
ويهدف إعلان اليوم عن أعداد ضحايا الطائرات بدون طيار من المدنيين إلى تسليط الضوء على برنامج الاستهداف والقتل من الجو المثير للجدل والذي يستخدم الطائرات بدون طيار كذراع طويل ضد القاعدة وداعش.

وكانت الحكومة الأمريكية أعلنت التزامها بالاستمرار في الشفافية بتقديم ملخص سنوي للمعلومات الخاصة بعدد عمليات الطائرات بدون طيار ضد أهداف الإرهابيين خارج نطاق العمليات العسكرية، والكشف عن عدد القتلى سواء في مناطق العمليات أو خارجها من المسلحين وغير المسلحين.

لكنها لم تصدر التقرير السنوي الذي تحدثت عنه عن بيانات العمليات ولا عن أي تفاصيل تخص الضربات الجوية المثيرة للجدل بصورة أشعلت الانتقادات من قبل المجموعات المدافعة عن الحريات المدنية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان