"داعش" تؤكد مقتل "أبو عمر الشيشاني" وزير الحرب

كتبت- هدى الشيمي: 

نقلت صحيفة التليجراف البريطانية عن وكالة إخبارية مؤيدة لتنظيم الدولة "داعش" بيانا تؤكد فيه مقتل أحد أكبر قادته والمعروف باسم أبو عمر الشيشاني، والذي تعتبره وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وزيرا للحرب.

تشير الصحيفة البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن البنتاجون، سبق وأعلنت مقتل الشيشاني في مارس الماضي في غارة جوية على سوريا، إلا أن هذه المرة هي الأولى التي يؤكد فيها التنظيم وفاته، في معارك في منطقة الشرقاط الواقعة جنوب الموصل العراقية.

وتقول إن المقاتلين والمؤيدين للتنظيم الجهادي نشروا رسائل رثاء، ومدح للشيشاني، وصور تجمعه بالمقاتلين وبأعضاء التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعهدوا بشن هجوما كبيرا تكريما له.

ومن جانبه، أكد هشام الهاشمي خبير الأمن ومستشار الحكومة العراقية المقيم في بغداد الخبر، مشيرا إلى تأكيد المقاتلين الموجودين في منطقة الشرقاط وفاة الشيشاني مع عدد من المقاتلين، ومع ذلك لم تؤكد الحكومة العراقية الخبر.

إلا أن رامي عبد الرحمن، مدير منظمة المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار إلى إصابة الشيشاني بجروح بالغة في الغارة الجوية بمارس الماضي، تسببت في وفاته بعد فترة قصيرة في مدينة الرقة السورية.

ويقول عبد الرحمن "نقلا عن الأطباء الذين ذهبوا لعلاجه فإنه توفى منذ أشهر، إلا أن داعش أجلت إعلان الأمر حتى تعثر على شخص آخر يتولى منصبه".

يعتبر أبو عمر الشيشاني، أكثر الرجال خطورة في العالم، وهو أحد أبرز الجهاديين المطلوبين دوليا، حيث أعلنت أمريكا حوالي 5 مليون دولار لأي شخص يقدم معلومات عنه.

ولد الشيشاني في جورجيا عام 1986، وكان أحد أهم الرجال في التنظيم، وقبل انضمامه لداعش شارك في القتال ضد القوات الروسية في الشيشان في 2006، ثم تم تسريحه من الجيش لأسباب صحية، وألقي القبض عليه عام 2010 لحيازته أسلحة، وقضى أكثر من عام في السجن، ثم غادر جورجيا إلى اسطنبول ومن هناك إلى سوريا عام 2012.