إعلان

مجلة أمريكية: السعودية هددت بقطع العلاقات مع الأمم المتحدة

04:23 م الأربعاء 08 يونيو 2016

كتبت - أماني بهجت:

في تقريرٍ حصريّ نشرته صحيفة الفورين البوليسي الأمريكية، ذكرت فيه تهديد السعودية للأمم المتحدة هذا الأسبوع بقطع العلاقات، بالإضافة إلى وقف ملايين الدولارات التي تقدمها السعودية تحت بند المساعدات الإنسانية ولبرامج محاربة الإرهاب إذا لم تقم الأمم المتحدة برفع اسم السعودية من القائمة السوداء للمجموعات المتهمة بالإساءة للأطفال في مناطق النزاع المسلح.

 

التهديد –والذي لم يتم الإبلاغ عنه مسبقًا- أبدى ثماره، فسرعان ما أسقطت الأمم المتحدة السعودية من قائمة أسوأ الدول انتهاكًا في العالم لحقوق الطفل في مناطق النزاع.

ووفقًا للتقرير فإن مجموعة من كبار الدبلوماسين السعوديين وعلى رأسهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قد حذرت كبار المسؤولين في الأمم المتحدة بأن الرياض ستسخدم نفوذها في إقناع الدول العربية الكبرى ومنظمة التعاون الإسلامي وذلك من أجل قطع علاقاتهم مع الأمم المتحدة.

وكانت الرياض قد استشاطت غضبًا من قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإدراج التحالف العسكري الذي تترأسه السعودية في اليمن على قائمة الدول والحركات المتمردة والمجموعات الإرهابية التي قامت بقتل وتشويه وإساءة معاملة للأطفال في النزاعات. التقرير الذي تكون من 40 صفحة –والذي تم إصداره منذ أسبوع وكتبته بشكل مبدئي ليلى زروقي، الممثل الخاص للأمين العام للأم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح- وزعم التقرير أن التحالف مسؤول عن نحو 60 % من 1953 حالة وفاة وإصابات الأطفال في اليمن منذ العام الماضي.

وعلى أمل تهدئة السعوديين، أصل بان كي مون بيانًا يوم الإثنين تضمن إزالة قوات التحالف العسكري التي تقودها السعودية من القائمة بالإضافة إلى إعادة النظر في المسألة.

ووفقًا للفورين بوليسي فإن شطب الأمم المتحدة لقوات التحالف التي تقوده السعودية من القائمة الخاصة بأسوأ الدول انتهاكًا لحقوق الطفل في مناطق النزاع قد أثار موجة حادة من الانتقادات تجاه الأمم المتحدة من جانب منظمات حقوق الإنسان، والتي وجهت لبان كي مون اتهامًا بالرضوخ للتهديدات السعودية.

وقال مدير منظمة أوكسفام في اليمن، سجد محمد سجاد: "يبدو أن السلطة السياسية والنفوذ الدبلوماسي قد سُمح لهم بالتفوق على واجب الأمم المتحدة في فضح المسؤولين عن قتل وتشويه أكثر من 1000 طفل من أطفال اليمن."

وأضاف ساجد إن قرار شطب السعودية من القائمة السوداء هو فشل أخلاقي لكل المعايير التي من المفترض أن تقف الأمم المتحدة وتدافع عنها.

ويعكس التهديد السعودي اتجاهًا متزايدًا من قِبل الدول الأعضاء للأمم المتحدة لتهديد الانتقامات ضد "خليج السلاحف" –على حد وصف الصحيفة- للطعن في سجلات حقوق الإنسان الخاصة بهم.

فيديو قد يعجبك: