موقع أمريكي: كيف حصلت إسرائيل على صور الجبهة المصرية في حرب أكتوبر - (فيديو)
كتب - علاء المطيري:
كان العقيد جيم ويلسون يقود طائرة الاستطلاع الشبحية "إس آر - 71" لجمع الصور الفوتوغرافية للجبهة المصرية بعد انطلاق حرب أكتوبر 1973 بين مصر وإسرائيل، ووصفت مهمته بعالية السرية، وفقًا لفيديو أوردته قناة "ذا جوينت فورسس تشانل" على لسان ريج بلاك ويل، الطيار الثاني على تلك الطائرة.
"مهمة للشرق الأوسط".. كان عنوان المهمة التي نفذها ويلسون لاستطلاع الجبهة المصرية، بعد هجوم مصري سوري مشترك خلف خسائر إسرائيلية فادحة أدت إلى استغاثة إسرائيل بأمريكا لطلب مساعدة عاجلة، فأعدت أمريكا خطة إرسال "البلاك بيرد" في رحلة استمرت 11 ساعة وقامت بـ6 عمليات إعادة تزود بالوقود في الجو لإتمام الرحلة.
الخطة "بي"
لم يكن بمقدور أمريكا إرسال قمر التجسس الخاصة بها لتصوير المنطقة لعدم إمكانية تركه المدار الروسي، فتم تكليف الطائرة إس آر -71 بتصوير ساحة المعركة والعودة إلى بريطانيا بعد ذلك، وكانت أول مهمة بعيدة الأمد تقوم بها تلك الطائرات التي تم تصنيعها عام 1966.
لكن بريطانيا رفضت تغطية الطائرة، فتحولت المهمة إلى الخطة "بي"، بالخروج من شمال نيويورك والعودة إلى شمال ولاية كارولينا الشمالية.
يصل مدى الرحلة إلى 18 ألف كيلومتر وتحتاج إلى 6 عمليات إعادة تموين من القاعدة الأمريكية في إسبانيا تقوم بها طائرات تموين في سرية تامة.
عندما اتجهت الطائرة إلى قناة السويس في 13 أكتوبر 1973 بدأت صواريخ سام السوفيتية التي يستخدمها الدفاع الجوي المصري تتعقب الطائرة براداراتها، لكن الطائرة الأمريكية استطاعت زيادة سرعتها أثناء توجهها نحو الجنوب بسرعة فاقت "3 ماخ" وارتفاع يصل إلى 80 ألف قدم فتوقفت صواريخ سام عن تتبعها.
استدرت بالطائرة يسارًا - يقول ويلسون - وفقًا لموقع "برنستورمر" الأمريكي، فوق ساحة المعركة في سيناء وواصلت رصد المواقع العسكرية بكاميرات الطائرة على جانبيها وكانت سرعة الطائرة 3.15 ماخ - أكثر من ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، لكن القوات الإسرائيلية في سيناء التي لم تكن تعرف مهمة الطائرة الأمريكية رفعت الاستعداد القتالي خشية هجوم مصري من الجوي.
واصلت الطائرة طيرانها حتى وصلت إلى البحر الميت ومنه إلى الجولان السورية ثم اقتربت من حدود لبنان ثم عادت إلى سيناء ثانية واتخذت خطًا موازيًا في الطيران فوقها للقيام بتغطية كاملة للجبهة المصرية وساحة المعركة، وكانت سرعة الطائرة بالقرب من بورسعيد تصل إلى 3.2 ماخ.
وبعد ذلك قامت الطائرة بالدوران نحو الغرب جنوب قناة السويس باتجاه القاهرة فبدأت صواريخ سام تتتبع الطائرة ثانية، وتم رصد آثار تكثف عادم طائرة على مسافة 40 ألف قدم، لكن لم يحدث شيء وانتهت المهمة وتم إرسال الصور إلى إسرائيل التي اكتشفت وجود ثغرة بين الجيشين الثاني والثالث فدفعت قواتها إلى غرب القناة فيما عرف بثغرة الدفرسوار التي استغلتها أمريكا في الضغط لوقف إطلاق النار وبدأ مفاوضات فك الاشتباك بين الجيشين المصري والإسرائيلي.
فيديو قد يعجبك: