بالصور- لاجئون سوريون عاشوا في الجحيم
كتبت- هدى الشيمي:
نشرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية مجموعة من الصور النازحين سوريين، تعرضوا للضرب، والحرق، وواجهوا القصف، والاساءة بكل أشكالها، بعد اندلاع الحرب في بلادهم على مدار الخمسة أعوام الماضية.
وتشير الصحيفة، في تقريرها المصور المنشور على موقعها الإلكتروني، إلى أن هؤلاء اللاجئين لا يحاولون الوصول إلى أوروبا، ولكنهم استطاعوا الوصول إلى الحدود التركية بصعوبة شديدة.
وكان أولهم ريم عبد الرحمن، 12 عام، وشقيقها الصغير اسماعيل، 10 أعوام، الناجيين من قصف منزلهما ولكنهما مصابات بحروق في مناطق متعددة بأجسادهم.
ذهب كل منهما إلى مدينة غازي عنتاب الحدودية التركية عن طريق مدينة حلب منذ عامين، لتلقي علاج للحروق، وعندما استيقظا علما إنهما فقدا والديهما، والآن لا يستطيع جديهما الخروج من سوريا لأنهما عندما عادا لحضور الجنازة، احتجزا بين قوات النظام السوري، ومقاتلي داعش، والقوات الكردية.
بحسب الصحيفة البريطانية، فإن ريم تحتاج لعمليات تجميل لوجهها حتى تستطيع تحقيق حلمها والعودة للمدرسة، على الرغم من تلقيها العلاج من الهيئة الطبية الدولية الممولة من الاتحاد الأوروبي.
والد محظية البكري، 4 أعوام، كان يبعد عنها بأقل من ميل واحد عندما ضربت قذيفة منزلهم حيث كانت الفتاة الصغيرة تلعب، ويقول "رأيت الانفجار بعيني".
لفتت الصحيفة إلى أن انتقال العائلة للغرفة الصغيرة الموجودة خارج المدينة كان بهدف ابتعادهم عن الضربات الجوية، إلا أنهم تعرضوا للقذف، وانهار منزلهم تماما، فعندما عاد والد محظية للمنزل وجد جيرانه ينقبون بحثا عائلته.
رأى الوالد الدم في كل مكان فمن هول الصدمة لم يستطع تصديق نفسه، واعتقد أنه يتابع الاخبار على التليفزيون، ولكنهم استطاع العثور على محظية، وكانت مصابة بشظايا في الحبل الشوكي، وتمزق الاحشاء، وانكسار عظم الفخذ، والجانب الأيمن من الحوض، أما شقيقتها فأصيبت بالعديد من الشظايا منهم واحدة اقتربت من حبلها الشوكي.
ويرى والدهما أنه على الرغم من كل ما حدث إلا أنه الان في أمان، وأن بناته سيذهبان إلى المدرسة، فما يزال لديهم مستقبل، ولكنهم لا تستطيعان نسيان ما حدث، فالأسبوع الماضي مرت طائرة مروحية في مستوى أقل من المعتاد وعندما سمعا صوتها أصيبتان بالفزع.
أما يوسف، 21 عاما، الذي انتقل إلى كيرخان في تركيا من حماة هذا العام، طلب الحصول على المساعدة الطبية لعلاج ما تركه لا يستطيع الوقوف لفترة طويلة، ويسبب له صداع متواصل. وتشير الصحيفة إلى أنه فقد زوجتيه الاثنين، ويعاني أربعة من ابنائه الخمسة من اصابات تهدد حياتهم.
علم يوسف إنه مصاب بالالتهاب السحائي، فدفع للمهربين 1500 دولار لكي يصل لألمانيا، بعد علمه أنها أفضل مكان لانقاذ حياته، ولكن بعد علم الرجل الذي دفع له أنه مسيحي، ضربه بشدة وسرقه وتركه على الساحل التركي الشرقي.
أوضحت الصحيفة البريطانية أن أغلب اللاجئين الذين يصلون إلى السواحل التركية يتلقون المساعدة من لاجئين سوريين يعملون أطباء، وممرضين، ومترجمين، ومعلمين.
أما حسن علي عساف فلدين حلم مختلف، فبعد الشفاء من اصابات في العمود الفقري الناتجة عن شظايا اصابت جسده بعد القاء أحد البراميل على منطقته، يرغب عساف في الزواج وتأسيس عائلة.
ولا تستطيع هالة، 13 عاما، التوقف عن رؤية مشهد مقتل والدتها أمام عينها، فتقول الصحيفة إن الفتاة كانت من بين الكثير من المراهقين الذين رأوا عنف لا يصدق ولا يتخيله أحد، فأصابها ذلك باضطراب نفسي، وقد تصاب بخمسة عشر نوبة عصبية في اليوم الواحد.
لحسن حظه تلقى ميلاد علي، 5 أعوام، العلاج الذي يحتاجه بعد إن كان لا يتحرك بدون كرسي متحرك، وأخبر الاطباء في الرقة والدته إنهم لا يستطيعون فعل أي شيء لانقاذه، فانتقلت إلى كوباني وقررت الذهاب إلى تركيا بعد سيطرة داعش على المنطقة. وبعد محاولات والدته المستمية يستطيع ميلاد السير على عكازات.
قرر حافظ السعود، 24 عاما، البقاء في قريته والمشاركة في القتال، بدلا من الهرب ومغادرة المدينة، فلم يكن أمامه سوى ثلاث خيارات أما القتال مع داعش، أو أن يقتله التنظيم، أو يقاتلهم هو، فوقع خياره على الأخير.
وبعد قتال استمر طول الليل في دير الزور، سحب مقاتلي الجيش السوري الحر، لهجوم قناصة عليهم، فأصابته رصاصة دخلت من صدره ووصلت لعموده الفقري شلت قدماه.
طلب السعود المساعدة من زملائه، فحملوه معهم بعيدا عن مقاتلي داعش، ويقول "إذا كنت بقيت دقيقة واحدة على الأرض، لكنت ميت الآن، فداعش لا تفكر في شيء كانوا سيطلقون علي النار وأما ملقي على الأرض".
فيديو قد يعجبك: