إعلان

حقيقة علاقة دبلوماسي سعودي باثنين من منفذي هجمات 11 سبتمبر

02:46 م الإثنين 20 يونيو 2016

هجمات 11 سبتمبر

كتبت – أماني بهجت:

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الحديث عن وجود أدلة في الصفحات الثمانية والعشرين من تقرير لجنة 9/11 المعني بهجمات سبتمبر 2001، "أسطورة" اكتسبت صيتها الذائع جراء إصرار الإدارة الأمريكية على اخفائها وعدم نشرها.

وأضافت الصحيفة أنه لا يزال هناك أمرًا غامضًا، وهو علاقة أحد الأئمة السعوديين والذي كان يشغل منصبًا دبلوماسيًا بالقنصلية السعودية باثنين من منفذي الهجوم.

وأوضحت أن الدبلوماسي السعودي فهد بن إبراهيم الثميري والذي عمل كإمام وشغل منصبًا بالملحق الديني بالقنصلية السعودية في مدينة لوس أنجلوس في العام الذي وقع فيه الهجوم، وعلاقته باثنين من منفذي الهجوم تعد اللغز الذي طال أمده والتي جاءت على الصفحات السرية للتقرير الذي تم كتابته بعد أحداث سبتمبر.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات عادل الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية في وقت سابق التي أكد من خلالها أن هذا التقرير لا يحمل أي إدانة للسعودية بالضلوع في أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

ووفقًا للصحيفة فإن المحققين المعدين للتقرير السري قد فشلو في إيجاد علاقة للربط بين الدبلوماسي السعودي وبين منفذي الهجوم.

كان فريق من المحققين الأمريكيين قد حققوا مع الدبلوماسي السعودي مرتين لمدة أربع ساعات، نفى خلالها الثميري أي علاقة تربطه بمنفذي هجوم سبتمبر وهما نواف الحازمي وخالد المحضار، والذان قاما باختطاف طائرة أمريكان إيرلاينز والتي كان من المفترض أن تقوم بضرب البنتاجون في سلسلة هجمات 11 سبتمبر.

وكان المحققين قد فشلو ا في إيجاد هذا الرابط بين الإمام السعودي والمتهمين بتنفيذ الهجوم السعوديين، إلا أن تفاصيل أول أسبوعين من إقامة المتهمين في الولايات المتحدة تبقى لغزًا مجهولًا لدى المحققين، فهم لا يملكون دليلًا دامغًا ضد الإمام السعودي وفي الوقت ذاته لا يصدقون روايته بإن ليس له علاقة بالمتهمين.

وكانا نواف الحازمي وخالد المحضار قد وصلا للولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى في 15 يناير 2000، ثم بعد عام ونصف العام يقوما بتنفيذ هجمات الـ11 من سبتمبر 2001.

وعلى الرغم من انتهاء التحقيقات منذ 15 عامًا تقريبًا إلا أن المحققين لازالوا يتساءلون عن كيفية تمكن هذان الشابان السعوديان والذان لا يجيدان اللغة الإنجليزية ولا يعرفان شيئًا عن الولايات المتحدة العيش لمدة 16 شهرًا في أمريكا بالإضافة إلى التخطيط لهذه العمليات الإرهابية.

ويذكر أن كلا من منفذي الهجوم كانا يقطنان في شقة بالقرب من مسجد ومركز الملك فهد الثقافي في لوس أنجلوس والذي كان الدبلوماسي الإمام مسؤولًا عنه، وترددا عليه في الأسابيع الأولى لوصولهم للولايات المتحدة، الأمر الذي جعلهما مثيريين للريبة وموضع شك للاتهامات.

ووفقًا لجون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية، خلال مقابلة مع شبكة تلفزيون قناة "العربية" قال إنه يؤيد ظهور الـ 28 صفحة للعلن، ولكنه أكد إنه يجب ألا "يأخذها الناس كدليل على تواطؤ السعودية في هذه الهجمات"، مضيفًا أن التحقيقات الأمريكية في الهجمات "خَلُصَت إلى أن الهجمات كانت من عمل تنظيم القاعدة، وأسامة بن لادن والآخرين من أمثالهم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان