إعلان

الاندبندنت: حرب الغرب على الإرهاب فشلت

11:44 م الأحد 19 يونيو 2016

مقر الاستخبارات الداخلية في بريطانيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن حرب الغرب على الإرهاب فشلت، وأن بريطانيا لا تستطيع الاعتماد على جهاز الاستخبارات الداخلية "إم آي - 5" لمنع الهجمات الإرهابية، مشيرة إلى أن الهجوم على نادي الشواذ في أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية ومقتل 49 شخصًا على يد مسلح واحد خير دليل على ذلك.

ولفتت الصحيفة إلى أن الشرطة والاستخبارات الداخلية لا تستطيع أن تعرف متي تتحول الكراهية إلى أفعال عدائية، مشيرة إلى أن كشف شبكات المتطرفين أصبح شغلنا الشاغل لدحض الحجج المضادة، فالهجوم القادم على الغرب سيكون من أحد الذين ترصدهم الأجهزة الأمنية وتراقبهم وليس ذلك من أحاديث دونالد ترامب المخيفة وإنما بناءً على تقييم الأجهزة الأمنية.

المنتسبون لداعش

وأوضحت الصحيفة أن الأعمال الوحشية التي تعرضت لها أورلاندو في أمريكا وباريس تظهر بصورة مقلقة أن المنتسبين لداعش معروفون جيدًا للأجهزة الأمنية.

فالفرنسي، لاروسي عبد الله، 25 عامًا، الذي قتل ضابط شرطة فرنسي وزوجته، قضى 3 سنوات في السجن بتهمة لها علاقة بالإرهاب وكان جزء من شبكة تجنيد إرهابيين معروفة للسلطات الفرنسية.

وفي أمريكا، عمر متين، 29 عامًا، قتل 49 شخصًا نهاية الأسبوع الماضي في أورلاندو، وكان معروفًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" الذي قضى أكثر من عام في متابعته قبل أن يتم إغلاق ملفه بأنه لا يمثل أي مصدر للقلق، وبعد الهجوم قال بعض مرافقيه أنه كان يتباهى عام 2013 بعلاقات مع مجموعات إرهابية مثل حزب الله والقاعدة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال 48 ساعة من الشهر الجاري وقع هجومي باريس وأورلاندو ونفذها شخصان معروفان للأجهزة الأمنية مسبقًا.

في بريطانيا

وهذه الظاهرة ليست غريبة على بريطانيا، ففي تفجيرات 7 يوليو 2005 التي راح ضحيتها 52 شخصًا كان أحد منفذي الهجمات معروف لجهاز الاستخبارات الداخلي قبل الهجوم، وهو محمد صديق خان، 30 عامًا، والذي تم تقييم موقفه قبل الهجوم عندما كان مشتبهًا به في هجمات إرهابية ولكن التحقيقات أوضحت أنه لا يمثل تهديدًا.

وفي قضية مقتل الجندي البريطاني، لي ريجبي، في أحد شوارع لندن على يد اثنين من المتشددين، كان أحدهما معروفًا للأجهزة الأمنية أيضًا، وهو ميتشيل أدلبولاجو، 29 عامًا، وتم التحقيق معه قبل الهجوم عام 2013.

معضلة داعش

وقالت الصحيفة إن المهمة التي تتطلع بها الأجهزة الأمنية باتت أكثر صعوبة حول العالم منذ ظهور داعش والحرب في سوريا، فمن بريطانيا تم فحص 3 آلاف متشدد منهم 350 شخص تحت الفحص الدقيق، وذات الرقم في فرنسا والولايات المتحدة، لكن أي من هؤلاء لم يشارك فعليًا في عمل إرهابي وربما يكون اتهامه غير صحيح، لكن قلة منهم ربما يشاركوا يومًا ما في عمل إرهابي، وهو ما يجعل الأجهزة الأمنية تترقب عمل إرهابي يقوم به أحد هؤلاء الذين تعرفهم.

دولة بوليسية
ورغم خطورة التهديدات الإرهابية والتخوفات من وقوعها بيد أي من الأشخاص الذين ترصدهم الأجهزة الأمنية إلا أن التحدي الأكبر الذي تواجهه بريطانيا هو انتهاك قيم الديمقراطية والحرية إذا اتخذت خطوات مسبقة لمجرد الشك لأن ذلك يعني أن تتحول بريطانيا إلى دولة بوليسية.

وإذا امتلكت المحكمة سلطة توقيف كل شخص لديه رؤية متشدد فإنه يجب قبول ذلك للتعامل مع مشكلة الإرهاب الذي يتنامى في بريطانيا، لكن لا يعني ذلك أن تكون هناك حاجة لإجراءات جبرية للتعامل مع هذا التهديد.

ولفتت الصحيفة غلى أن هجمات أورلاندو وباريس وبروكسل ولندن تظهر جميعها أن الأشخاص الذين يعيشون خارج التيار الغالب في المجتمع عُرضة لأن يتم تسميم أفكارهم بأيديولوجيات منعدمة عن الإرهاب، لكنه يبقى من الصعب على الأجهزة الأمنية أن تعرف متى يمكن أن يقدم هؤلاء على تنفيذ هجمات إرهابي، ولذلك يجب أن يكون كشف شبكات المتشددين هو الشغل الشاغل والتحدي الأكبر الذي يجب مواجهته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان