إعلان

لماذا لا يستخدم باراك أوباما مصطلح "الإسلام المتطرّف"؟

04:01 م الثلاثاء 14 يونيو 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – رنا أسامة:

هاجم دونالد ترامب، المرشّح المُحتمل عن الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية، الرئيس باراك أوباما، لعدم استخدامه مصطلح "الإسلام المُتطرّف" أو "الإسلام الراديكالي"، في تعليقه على حادث أورلاندو بولاية فلوريدا، الذي وقع مساء الأحد، داعيًا إياه لتقديم استقالته.

بالرغم من وصف أوباما هجوم أورلاندو، الذي أودى بحياة 50 شخصًا، بأنه "عمل إرهابي وشكل من أشكال الكراهية"، إلا أن تصريحاته السابقة حول حوادث الإرهاب، تُشير كلها إلى أنه يتجنّب استخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي المتطرّف"، ومن غير المُرجّح أن يُغيّر هذا النهج بناءِ على طلب ترامب، وفقًا لشبكة "إيه بي سي" الأمريكية.

لِم لا؟

يبدو جليًّا أن الرئيس الأمريكي يسعى إلى التمييز بين الإسلام، باعتباره ديانة تقوم على تعاليم سلمية، وبين الحوادث الإرهابية التي يشنّها متطرّفون ينتمون إلى الإسلام.

وفي هذا الصدد، استشهدت الشبكة الأمريكية بكلمة أوباما التي أدلى بها خلال قمة مكافحة التطرّف العنيف في فبراير 2015، والتي قال في جزء منها: "لسنا فبي حرب مع الإسلام، ولكننا في حرب مع أولئك الين ينحرفون عن نهج الإسلام".

وتابع: "يحاول هؤلاء المتطرفون تصوير أنفسهم وكأنهم رجال دين، يجاهدون للدفاع عن الإسلام، لذا ينبغي ألا نقبل بتلك الفرضية التي يمضوا عليها قُدُمًا لأنها كذبة، كما لا يجب منح هؤلاء الإرهابيين 

الشرعية الدينية التي يسعون إليها، لانهم ليسوا برجال دين، إنهم إرهابيّون".

سابِقة "بوش"

ينبثق نهج أوباما الذي يحرص على الحفاظ على هذا التمييز من سلفه الرئيس جورج واشنطن بوش، الذي دفع بهذا النهج في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.

"يفهم الأمريكيون اننا لا نحارب ديانة، فهي ليست حملة مُضادة للدين الإسلامي، وإنما حملة ضد الشر"، هكذا قال بوش في سبتمبر من العام نفسه.

ورجّحت الشبكة الأمريكية أن يكون السبب وراء تحفّظ أوباما على استخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي المتطرف"، تطبيقًا لقراره بعدم الإشارة إلى تنظيم داعش الإرهابي بـ "تنظيم الدولة الإسلامية"، رافضًا منحه الشرعية.

قال في سبتمبر 2014:"داعش ليست إسلامية، وليست دولة، وبل هي منظمة إرهابية بكل بساطة".

كلينتون أيضًا

تعرَضت هيلاري كلينتون لانتقادات هي الأخرى من جانب ترامب، لأنها سارت على نهج أوباما ولم تستخدم ذات المصطلح، مُطالبًا إياها بالانسحاب عن السباق الرئاسي.

"ترامب، كعادته، يتنابز بالألقاب، وفي ظنّي فإن ما يهم هو ما نفعله لا ما نتفوّه به"، هكذا جاء تعليق كلينتون على انتقادات المرشّح الجمهوري في لقاء مع شبكة NBC يوم الاثنين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان