إعلان

تونسية تحاول انقاذ بنتيها من الانضمام لداعش بعد تجنيد شقيقتيهما

03:07 م الخميس 26 مايو 2016

تونسية تحاول انقاذ بنتيها من الانضمام لداعش بعد تج

كتبت - هدى الشيمي:

في صندوق صغير بغرفة نومها تحتفظ السيدة ألفة هامروني بصورة تعتز بها جدا، تظهر فيها واحدة من بناتها بشعرها البني الطويل، والابتسامة تعلو وجهها المستدير، وتقول إن هذه الصورة التقطت قبل انضمام الفتاة وشقيقتها لفرع تنظيم الدولة "داعش" في ليبيا، وفي حوار لها مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، تقول إنها تبذل أقصى جهدها حتى لإرجاع الفتاتين إلى تونس، ومنع فتاتيها الاخرتين من الانضمام للتنظيم. 

تخشى ألفة انضمام بنتيها الصغرتين لداعش، 11 و13 عام، لعلمها بأنهما تفكران بنفس طريقة الفتاتين الاخرتين، ليكونوا من بين 700 تونسية انضمت للتنظيم للمشاركة في القتال في سوريا والعراق وبدء حياة جديدة، وتأسيس عائلة. 

تقول الصحيفة الأمريكية، إن أغلب النساء تنضم لتنظيم داعش للزواج من مقاتلين وتربية ابنائهم، وهذا ما يساعد على إقامة مجتمع في ليبيا، يشبه ما يرغب التنظيم في بنائه داخل سوريا، ونقلا عن خبراء فإن انتشار العائلات في المنطقة يعزز من قوة التنظيم، ويجعل هزيمته أمرا صعبا.

أما بالنسبة لبنات السيدة ألفة، فرحمة 17 عاما، تزوجت من نور الدين شوشان وهو قيادي تونسي كبير في داعش، ويقال إنه قتل بسبب إحد الغارات الجوية للتحالف الأمريكي الذي تقوده داعش، أما شقيقتها غفران 18 عاما، فكانت متزوجة من مقاتل بالتظيم توفي قبل ستة أشهر من انجابها لمولودهما، وتعيش الشقيقتان في طرابلس.

في عام 2014 كانت رحمة وغفران من بين الأعداد التي احتفلت باستشهاد تونسيين في سوريا، ثم تعرفا على عدد من المجاهدين والمجاهدات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وبعد فترة وضعوا أعلام تنظيم داعش السوداء في غرف نومهم، وتقول ألفة إنها منذ ذلك الوقت فقدت أي قدرة على التحكم في بنتيها، ولاحظت إنما تحاولان التأثير على تفكير اختيهما تايسين واية، وذلك عن طريق تعليمهما كيفية استخدام الاسلحة، ومشاهدة مقاطع فيديو لتدريب الأطفال على الجهاد في التنظيم. 

وفي أخر عام 2014، عبرت الفة وبناتها الحدود وصولا إلى ليبيا بحثا عن عمل، ولكن حالة الحرب منعتهم من الاستقرار لتعود العائلة مرة أخرى إلى تونس بعد يومين فقط، وحاولت السيطرة على الفتيات ولكنها لم تقدر على منعهما من السفر مرة أخرى إلى ليبيا من أجل الانضمام للتنظيم، وبحلول فصل الصيف لم يكن للفتاتين أي أثر فعلمت الأم أنهما ستصبحان مقاتلين.

ومن جانبها، أشارت بدرة قعلول أستاذة علم الاجتماع، إلى وجود أكثر من 100 فتاة أجنبية في التنظيم من بينهم على الأقل 300 تونسية، وهناك فتيات من السودان، وسوريا، ومصر، والمغرب، بالإضافة إلى البلاد الغربية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان