إعلان

أهم تفاصيل سقوط الطائرة المصرية

01:48 م الخميس 19 مايو 2016

كتبت- رنا أسامة:

في استعراض توضيحي مُبسّط حول حادث اختفاء الطائرة المصرية MS804، الذي وقع فجر اليوم الخميس، بينما كانت متوجّهة من باريس إلى القاهرة، رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أهم تفاصيل الحادث في شكل سؤال وجواب على النحو التالي.

ماذا حدث؟

اختفت طائرة مصرية، فجر اليوم الخميس، على بُعد 280 كيلومترًا (175 ميلًا) من الساحل المصري، مُحلّقة على ارتفاع 37,000 قدمًا، أقلعت من مطار شارل ديجول بباريس متوجهة إلى القاهرة، وأفادت تقارير أوليّة بأنه لم تصدر أيّة إشارات استغاثة من الطائرة، فيما أعلنت شركة مصر للطيران لاحقًا أنها تلّقت إشارة استغاثة من طاقم الطائرة في حوالي الساعة 4:26 دقيقة، أي بعد ساعتين من فقد أجهزة الرادار الاتصال بها.

غادرت الطائرة باريس في الساعة 11:09 مساء أمس الأربعاء، واختفت الساعة 2.30 صباح اليوم الخميس، أي (قبل الموعد المُقرّر أن تهبط فيه بمطار القاهرة بـ 45 دقيقة).

ونقلت وكالة رويترز الأمريكية عن مصدر بوزارة الدفاع اليونانية قوله إن السلطات الأمنية تتحقّق من رواية قُبطان إحدى السفن التجارية، بشأن "رؤيته لهب في السماء" إبّان فقدان الطائرة المصرية المفقودة على بُعد 130 ميلًا بحريًا جنوب جزيرة كارباثوس اليونانية.

وصرّحت السلطات المصرية بانتقال فرق البحث والإنقاذ العسكرية إلى الموقع حيث اختفت الطائرة وفقدت اتصالها بأجهزة الرادار، كما أرسلت اليونان طائرة عسكرية وأخرى للإنذار المبكر، وأبحرت فرقاطة متوجهة نحو موقع البحث.

مَن كان على متن الطائرة؟

الطائرة المصرية المفقودة كانت تحمل 56 راكبًا، بينهم (30 مصريًا، 15 فرنسيًا، عراقيين، بريطانيًا، جزائريًا، سعوديًا، كنديًا، كويتيًا، برتغاليًا، بلجيكيًا، تشاديًا)، جنبًا إلى جنب مع 10 أفراد من طاقمها: 2 من قُمرة القيادة، و5 من طاقم الضيافة، و3 أفراد أمن.

وقالت شركة مصر للطيران إن رضيعين وطفلًا كانوا على متنها أيضًا.

ما نوع الطائرة؟

الطائرة من طراز إيرباص A320، وبالرغم من هذا النوع يُعرف بأنه أكثر الأنواع الآمنة الموثوق بها، إلا أن بعض الحوادث الأمنية قد طالته خلال الأعوام الماضية، بما في ذلك مأساة جيرمان التي وقعت في مارس 2015، التي راح خلالها 150 شخصًا في تحطّم إيرباص ألمانية في فرنسا.

كما سقطت طائرة تابعة لشركة الطيران الأمريكية "يو اس ايرويز"، من طراز إيرباص 320 أيضًا، في نهر هدسون بمدينة نيويورك عام 2009.

هل كان الحادث مُدبّرًا؟

في الوقت الحالي لا يُمكن انتهاج نظرية المؤامرة والقول إن الحادث مُدبّر، إذ أن الطائرة مرّت عبر مطارات عدة في تونس وإريتريا خلال 4 رحلات جوية انطلقت يوم الأربعاء، قبل رحلة باريس- القاهرة، دون إبداء أيّة إشارات تحذيرية.

كما أن منطقة البحر الأبيض المتوسط، التي اختفت بها الطائرة المصرية، مُراقبة رقابة صارمة، تكتنفها عدد من مراكز التنصّت البريطانية في قبرص، بالقرب من إسرائيل والأسطول السادس الأمريكي.

ما هى الخطوات القادمة المُقرّر اتخاذها للكشف عن مصير الطائرة؟

من المُقرّر أن تواصل فِرق البحث والإنقاذ عملها لتتبّع إشارة الاستغاثة التي خرجت من الطائرة في حوالي الساعة 4:26 صباح اليوم الخميس، على أمل أن تقودهم إلى موقع الحادث، في محاولة لاستعادة اثنين من الصناديق السوداء التي تحمل تسجيلات رحلة الطائرة.

ويُمكن للمُعدات المستخدمة في البحث عن الطائرة المفقودة، التوغّل في أعماق تصل إلى 6,000 مترًا بحد أدنى، فيما تشير التوقعات إلى عُمق الماء في البحر الأبيض المتوسط، حيث وقعت الطائرة، لن يتجاوز 2,000 مترًا (6,500 قدمًا).

وإذا كان نموذج طائرة مصر للطيران المفقودة مُطابقًا لنموذج جيرمان، التي تحطمت العام الماضي، فعلى الأغلب سيضم مكوّنين مهمين: تسجيل صوتي لقُمرة القيادة، يحمل أقوال الطيّارين، ومُسجّل بيانات الطائرة، يُخزّن ما يقرب من 2,500 من القياسات الفنية المختلفة المتوافرة في الطائرات الحديثة.

تُخزّن تلك التسجيلات في الجزء الخلفي من الطائرة، ويتم لفّهما بالتيتانيوم أو الفولاذ المقاوم للصدأ، لحمايتهما حال وقوع حادث تحطّم.

ومن الممكن أن تُستغرق أعوام للعثور على الصناديق السوداء للطائرات، تمامًا كما عُثر على الصندوق الأسود للطائرة الفرنسية رقم 447، بعد عامين من سقوطها في المحيط الأطلنطي عام 2009.

ماذا قالت السُلطات؟

قال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس: "لا يمكن استبعاد أي مُخطط"، مُضيفًا أن الجانب الفرنسي يُجري اتصالاته مع نظيره المصري، على الصعيدين المدني والعسكري.

وقال فالس لإذاعة RTL: إن "السلطات المصرية أرسلت فرق استطلاع جوي لموقع الحادث بالفِعل"، مُؤكدًا على استعداد فرنسا للمساعدة في عملية البحث إذا ما طلب الجانب المصري بطبيعة الحال.

ولم يقُم مكتب وزارة الخارجية البريطانية تأكيد التقارير الواردة حول وجود مواطن بريطاني على متن الطائرة المفقودة، فيما كشفت عن إجرائها "اتصالات عاجلة" مع السلطات في باريس والقاهرة.

هذا وقالت شركة مصر للطيران إن رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، يُتابع عمليات البحث وتطورّات الطائرة المفقودة من مركز أزمات الشركة بالقاهرة.

 

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان