إعلان

واشنطن تايمز: فضيحة فيسبوك تكشف تحيّز خوارزميات الإنترنت

02:28 م الثلاثاء 17 مايو 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – رنا أسامة:
قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إن الخوارزميات التي تحكم استخدام الشبكة العنكبوتية بشكل عام قد تكون "مُتحيّزة" تمامًا كما القائمين عليها والمسؤولين عن تحديثها.

ويأتي ذلك بعد فضيحة التحيّز السياسي التي اكتنفت شركة فيسبوك، التي كشفها موظّفون سابقون بها صرّحوا لموقع جيزمودو بأن الشركة كان تدفعهم في بعض الأحبان إلى التلاعب في الموضوعات الأكثر رواجًا Trending، بتجاهل وقمع كافة الأخبار ذات الصلة بحزب المحافظين الأمريكي، لصالح الدعاية والترويج للأحزاب الليبرالية.

ويتوقّع أن تُثير تلك الفضيحة تساؤلات حول ما إذا كان من الممكن فرض مزيد من قوانين التنظيم الفيدرالي على الإنترنت، كما تُنظّم وسائل الإعلام من جانب لجنة الاتصالات الاتحادية.

وحال لم تُشِر أيادِ الاتهام نحو شخص بعينه، فمن المؤكّد أن الخوارزميات التي تعمل بها الشبكة الاجتماعية لن تَسلم من الشك حيال موضوعيتها، فمن الصعب أن تتمتّع بالحيادية التامة لأن البشر هُم الموجّهون الأساسيون لها، وفقًا لمحلّلي وسائل الإعلام الرقمية.

وفي هذا الشأن، قال الأستاذ في دراسات الصحافة والإعلام بجامعة روتجرز، فيليب نابولي: "أظن أنه لا توجد خوارزمية حيادية، تمامًا كما لا يوجد صحفي محايد حقيقي".

وتابع نابولي: "هذه الخوارزميات نِتاج تعديلات أضفاها أُناس ذوي خبرات وثقافات مختلفة على مدى أعوام طِوال، ما ساهم في إظهارها على نحو مُشتّت، عشوائي، وغير مُنظّم".

الأمر الذي يُرجّح أن تُثار مسألة القضاء على التحيّز المُسيطر على أداء الخوارزميات، أو على الأقل التخفيف من حِدّة ذلك التحيّز، خلال الاجتماع المُزمع عقده اليوم، الأربعاء، في مينلو بارك بولاية كاليفورنيا، بين أبرز القادة المُعلّقين المحافظين أمثال جلين بيك ودانا بيلينو، مع مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرج.

من جهته نفى زوكربيرج تحيّز خوارزميات فيسبوك، مُشدّدًا على "صرامة المبادئ التوجيهية" التي تحكم عمل قسم الموضوعات الرائِجة، ذلك المربع الذي يظهر للمُستخدمين أعلى الجانب الأيمن من صفحة الأخبار على مِنصة الشبكة الاجتماعية.

ووفقًا لتوقّعات بعض النقّاد، ففي حال ثبوت تحلّي فيسبوك بالحياد السياسي فيما تعرض من قصص في قسم الموضوعات الرائجة- باستثناء ما يخص حزب المُحافظين الأمريكي- سواء أوتوماتيكيًا عبر الخوارزميات أو يدويًا بشكل مُسبق عمدي من جانب الفنيّين، فإن تَبِعات التبادل الحر للأفكار ستكون هائلة.

فيما اعتبر آخرون أنه باعتبار فيسبوك شركة خاصة، فيحقّ لها أن تكون مُتحيّزة سياسيًا، ولا يمكن التعويل على مدى تحيّزها بناء على اختياراتها اليومية للقصص المُدرجة في قائمة الموضوعات الأكثر رواجًا، لذا فإن قرار اجتماع زوكربيرج بالقادة المحافظين لإصلاح ما يعتبرونه "مشكلة"، يُعتبر خطأ كبيرًا.

جدير  بالذكر أن مسؤول لجنة التجارة والعلوم والنقل بمجلس النوّاب الأمريكي، جون ثون، قد بعث برسالة إلى زوكربيرج، الأسبوع الماضي، يطلب منه التعليق على الأسئلة التي أثارها تقرير جيزمودو حول التلاعب السياسي، كتب فيه: "أي محاولة من جانب مِنصات التواصل الاجتماعي، للمراقبة أو التلاعُب في المناقشات السياسية، تُعتبر اعتداءً على الثقة يتعارض مع قيم الإنترنت المفتوح".

فيما خرج زوكربيرج ببيان، على صفحته الرسمية، أكّد خلاله على أن "الموضوعات الرائجة مُصمّمة لتوجيه مسار المحادثات الأكثر شعبية وأحقيّة للنشر على فيسبوك، مُشيرًا إلى أن المبادئ التوجيهية التي ترعى سياسة ما يُنشر على المِنصة لا تسمح بفرض وجهة نظر فصيل على آخر، أو قمع وجهات النظر السياسية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان