إعلان

القصة وراء اتهام فيسبوك بالانحياز السياسي

03:21 م الإثنين 16 مايو 2016

كتبت- رنا أسامة:
واجهت شركة فيسبوك اتهامات بالمحاباة السياسية، الأسبوع الماضي، بعد ظهور تقرير يزعم قيام الشبكة الاجتماعية بقمع بعض الأخبار وإخفائها عمدًا عن بعض المستخدمين، وفيما يلي يرصُد موقع ''انديان اكسبريس'' تفاصيل الأزمة منذ بدايتها.

تقرير ''جيزمودو''
في يوم 3 مايو، نشر موقع ''جيزمودو'' الأمريكي تقريرًا حول الآلية التي يعمل بها قسم الموضوعات الرائجة بفيسبوك، انطلاقًا من أنه واحد من أهم مصادر الزيارات لمواقع وسائل الإعلام بشكل عام، وللشبكة الاجتماعية بشكل خاص، ومِنصة أساسية لمشاركة وتبادل الأخبار – على اختلاف مجالاتها - للقُراّء والناشرين على السواء.

ويُدار هذا القسم من قِبل حِفنة من الصحفيين السابقين، تتراوح أعمارهم ما بين العشرينات والثلاثينات، إذ توكل إليهم مهمة اختيار ما يُعرض من أخبار بداخل قائمة الموضوعات الرائجة Trending.

وأفاد التقرير بأن المعايير التي يتحدّد بناء عليها الموضوعات الرائجة، تقوم على أساس تجاهل كل الأخبار ذات الصلة بالمحافظين الأمريكيين، وعدم إدراج أي قصص تتعلّق حول قادة الحزب في قائمة الموضوعات الأكثر تداولًا على الموقع، مُشيرًا إلى حرص الشركة الشديد على الإبقاء على فريق عمل ذلك القسم في ''الخفاء''، إلى حد عدم السماح لأي منهم بذكر قيامهم بالعمل في الشركة في سيرهم الذاتية.

وتبع ذلك التقرير آخر نشره الموقع يوم 9 من الشهر نفسه، أوردت خلاله قيام الشركة بقمع كافة الروابط الخاصة بالتقارير والمقالات المتعلقة بالمحافظين، لصالح وسائل إعلامية أكثر تقليدية أخرى كما صحيفتيّ وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز، وأحيانًا لم يكُن يُسمح بظهور أخبار تتصل بسياسيين محافظين مثل ميت رومني، المرشح الجمهوري السابق للرئاسة الأمريكية، في قائمة الموضوعات الرائجة، وفقًا لتصريح عضو سابق في الفريق.

تعليق مجلس الشيوخ
بعد يوم من نشر جيزمودو تقريرها، طلب أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إجراء تحقيق حول هذا الأمر، وخروج بيان رسمي من الشركة لتوضيح حقيقة تلك الاتهامات.

بعث السيناتور الأمريكي جون ثون بخطاب إلى الرئيسي التنفيذي لفيسبوك، مارك زوكربيرج، يطلب منه تزويده ببعض المعلومات حول المعنيّين بتحديد قصص الموضوعات الرائجة على الموقع، ونوعية التدريبات التي يتم تزويد العاملين بها، ومعرفة ما إذا كانت الشركة تُحقّق في الأمر أم لا.

إنكار فيسبوك
كتب مارك زوكربيرج منشورًا على صفحته الرسمية، يوم 13 من الشهر الجاري، لإنكار ما تردّد حول أزمة الموضوعات الرائجة، قائلًا: ''فيسبوك يسعى إلى السماح لكل شخص بالتعبير عن رأيه، اعتقادًا بأن العالم سيكون أفضل حينما يُصبح كل الأشخاص على اختلاف خلفياتهم وثقافاتهم قادرين على تبادل الأفكار والخبرات، ما يُضفي على المِنصة الاجتماعية قدرًا من التميّز''.

وتابع: ''نحن في مجتمع عالمي، حيث بإمكان أي فرد مشاركة أي شئ، بداية من صورة عاطفية لأم وطفلها، وصولًا إلى نشر تحليل للأحداث السياسية الجارية''، مُضيفًا أن المبادئ التوجيهية التي تعتمد عليها الشركة في عرض أي محتوى تتسم بالصرامة التي لا تسمح بفرض وجهة نظر معينة أو تحديد الأولويات وفقًا للأهواء والغايات بشكل يفتقر إلى الحيادية والموضوعية.

كما أشار زوكربيرج إلى أنهم أخذوا ما ورد في تقرير جيزمودو على محمل الجد، فضلًا على قيامهم بفتح تحقيق لضمان نزاهة عملية البحث والتقصّي حول هذا الأمر.

وحسب تصريحات مؤسس فيسبوك، فإن الشركة لم تعثر على أي دليل يُثبت صحة المزاعم التي تضمّنها تقرير موقع جيزمودو، لافتًا إلى اعتزامه دعوة قادة حزب المحافظين وآخرين من كافة الأطياف السياسية، لإجراء حوار حر مفتوح.

لقاء
يشهد الأسبوع الجاري لقاءً بين الرئيس التنفيذي لمِنصة الشبكة الاجتماعية، مارك زوكربيرج، و12 من قادة الحزب المحافظ البارزين، يوم الأربعاء، وفقًا لمتحدث باسم فيسبوك.

ومن المُقرر أن يشهد هذا الاجتماع حضورًا من جانب عدد من المؤسسات الإعلامية، من بينها قنوات فوكس نيوز.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان